الرضا عن النفس هي غاية الطموح
خطر ببالي أن أتحدث قليلاً عن الرضا عن النفس ,,أي أي يكون الواحد منا راضياً بما هو عليه ,,,وأن تقنع نفسك بما فيها وأن تقبل بما انت عليه
سواء من الناحية الدينية او الدنيوية ,,,
ومن ثم تبدأ ترى في نفسك إيجابيات ربما تغفلك عن سلبيات كثيرة بداخلك.
فاليوم كنت قد سمعت لشيخ داعية (محمد العوضي) فكان يتحدث عن الرضا بالنفس فقال::
(ان الرضا بالنفس هي اسرع سبيل للهلاك ,,, فيبدأ الواحد فينا بالشعور بالزهو والغرور ومن ثم الانحدار في التقصير في الاعمال لينتهي والعياذ بالله في أسفل السافلين ..
فأستذكر هنا كلام الله عزوجل في كتابه عن اليهود والنصارى
"وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً او نصارى " فما الذي اوصلهم الى ذلك؟؟؟؟
الذي اوصلهم لهذا الحال هو غرورهم بأنفسهم ورضاهم عنها واعقادهم بأنهم أفضل من باقي البشر …
فمن الأمور الدينية:: نسمع كثيراً من الناس يقول "أنا الحمدلله ضمنت حالي ومكاني بالجنة,فأنا أصلي وأصوم ولا افعل الكبائر ولم أظلم أحدا "
ولا اظن ان الله هسيترك هؤلاء الجبابرة ويحاسبني على ذنوب صغيرة قد اقترفتها.
فقد سمعت ذلك من شخص ما ,فتذكرت وقلت قول عمر بن الخطاب " لو أن إحدى قدمي بالجنة والاخرى خارجها ,ما أمنت مكر الله " فقال لي هو لايثق بنفسه وبما عمل أما أنا فنعم ,,وأنا لا أريد أن أكون في وسط الجنة ,بل يكفيني مقعد على ابوابها وكأن الناس تضمن ذلك (فلا حول ولا قوة الا بالله)
أما الامور الدنيوية :فما أسهل فشل من يرضى عن نفسه ويكتفي بما وصل اليه,لأن المعالي لا تكتسب إلا بالجد والتعب وحمل النفس على الشدائد والطوح بالاعلى ,,,وذلك في العلم والعمل والمذاكرة ..الخ ,,فكيف يصلون هؤلاء المتواكلين إالى العلا وهم لا يجتهدون ويكتفون بما هم عليه ((فهذا هو الفشل بعينه)).
اذن فالنفس اترتقي بالرضا عنها وإنما تحتاج الى التقويم والمحاسبة والتصحيح والجد,كي ترتقي إلى العلياء, وكما يقول الشاعر::
والنفس راغبة إذا رغبتها ,,فإذا ترد الى قليل تقنع
والان سؤالي لكمـ::
هل انت راضٍ عن نفسك ,,ام واثق بنفسك؟؟
" هل الرضا عن النفس ايجابية ام سلبية فيمن يحمل هذا الشعور"؟؟؟
هل توافقني الرأي بأن الرضا عن النفس بعيدة كل البعد عن الثقة بالنفس؟؟؟
بالنهاية ارجو من الله الافادة لي ولكم
تحيـــــاتي