ثورة الياسمين
للشاعر : محمد سليمان أبو نصيرة .
روحٌ على المجهولِ صمتٌ لا سَعَةْ
ويدٌ بياضٌ كيفَ يكتبُ مطلَعَــهْ
ورسالةُ الحمراءِ وجهُ خديجــةٍ
يا تونسُ الخضراءُ هزِّي الأقنِعَـةْ
هيَ حكمةٌ في الموتِ حكمةُ عاشقٍ
أنَّا تبدِّدها الرياحُ الأربعـــــةْ
أحلى الحنينِ الياسمينُ جنوننــا
طفلانِ يلتحفانِ حزنَ الأشرعــةْ
بُسطاءُ مثلَ الماءِ نشربُ دمعنــا
ونصومُ فالشَّكوى هوانُ الأوضِعَـةْ
أختانِ في التَّحنانِ دفءٌ غارُنــا
تأوي النجومُ إليهِ وهيَ مُرَوَّعَــةْ
دربٌ من الآلامِ نحمِلهُ معــــاً
نادِي على الأصحابِ شدُّوا الأمتِعَةْ
في الفجرِ يُمتحنُ الظَّلامُ وفي دمي
ضجَّ الكلامُ ولمْ يُغادِر مَوضِعَــهْ
طفلٌ ملاكُ عيونهِ في رهبــــةٍ
يجري يدُ الرَّحمن تغسِلُ أدمعــهْ
ابن البسيطِ من الكلامِ إذا مشــى
فعلى مياه الخوفِ يمشي في دِعـةْ