الرئيسية
اعتمد المواطن في الاراضي الفلسطينية على شركة الاتصالات الفلسطينية ( جوال)، للتواصل مع سواه، وترتيب شئون حياته وتجارته ومصالحه من خلال هذه الشركة، والتي مازالت تنفرد بإنتشارها في قطاع غزة، وتنافس في الضفة الغربية شركة ( الوطنية)، ولكن ما يلحظه المواطن استمرار تدني الخدمة، وتراجعها بشكل أصبح الوضع فيه غير محتمل، ولا ينكر ذو عدل أن شركة ( جوال) تحاول تجاوز ضعف خدمتها الأساسية، وهي الاتصال، من خلال مجموعة برامج ' تعويضية ' وحوافز، ولكن المواطن لا يعنيه اضافات على خدمات ثانوية، في حين أن الخدمة الأساس، شبه مشلولة .
يفتح هذا الملف لضرورته، وليس من باب التشويش على شركة جوال، فمن حق المواطن أن يعترض على خدمة يدفع أجرها لعل في اعتراضه، حافز أقوى للشركة أن تتجاوز سوء الخدمة :
منال وهي مدرسة في المنطقة الوسطى لقطاع غزة، تقول لـ (فلسطين بيتنا) :' ما يخيب أملي في شركة جوال أننا صبرنا على سوء خدمتها فترات طويلة، وكنا نعتقد أن ما بعد الحرب سيختلف عن ما قبله، وأنها تسعى بشكل جدي لتجاوز ضعف الخدمة، والتي سمعنا أنها بسبب حجز إسرائيل لقطع غيار المعدات والمعدات الخاصة بالشركة، ولكن هذا الانتظار الطويل، يوصلنا الى الحكم الطبيعي على خدمات الشركة، فأخر مشكلة تصادف البعض اليوم أنهم لا يستطيعون ارسال رسائل قصيرة، ومع مراجعة الشركة على رقم ( 111) نجد جوابهم واحد أن الشركة تعمل صيانة، وبعد أن يأخذوا بيانات المتصل الذي يعرفون أنه يعاني من هذه المشكلة، يضعوا حظراً على رقمه فلا يستطيع الاتصال ثانية ويكون الجواب ( الخطوط مشغولة يمكنك اعادة المحاولة ) بينما أي رقم أخر بذات اللحظة اذا ما اتصل على رقم الخدمة يصل الى الموظف، اسلوب جديد تتبعه الشركة لتريح نفسها من مراجعة الزبائن، وهذا يدل على مدى استهتار الشركة بالمواطنين، وأنني كمضطرة الى استخدام الجوال في حياتي العملية أطالب شركة جوال الى احترام زبائنها، مع سوء الخدمة المقدمة اليهم وأن لا تضيف، استغفاله والضحك عليه مع طول عمر سوء خدمتها، ونطالب المعنيين، بفتح مجال التنافس بالاتصالات في قطاع غزة، وعدم إرتهان سكانه بيد شركة واحدة، تعجز أحياناً عن تأمين مكالمته بسهولة '.
اما السيد عزات وهو رجل أعمال يقول :' للأسف الشديد ما أواجهه مع خدمة جوال، يجعلني كثير التوتر، ويضطرني الى تأجيل أعمال يومي الى الغد، وهذا بالنسبة لي يعني خسارة، خسارة وقت وخسارة مال، ولكن ما يجعلني متقبلا لهذا وضع، هي اسباب شركة جوال في عدم تطوير خدماتها للمواطن وهي كما تقول، حجز اسرائيل لمعداتها في ميناء اسدود ن وقابلت موظفين كبار من شركة جوال ولمست مصدقيتهم فيما يقولون، فليس من المنطقي أن تتراجع شركة ربحية في تعاملاتها مع زبائنها بإختيارها وبدون ظروف صعبة، فليس من المنطقي أن تخسر شركة جوال زبون واحد من زبائنها، لذا يجب مساعدة الشركة في تجاوز هذه المرحلة وأن نثق بأنها تعمل جاهدة على تجاوز عقبات تحسين الخدمة للمواطنين خاصة في قطاع غزة .
بمراجعة موظفا في شركة الاتصالات الفلسطينية ( جوال) حول المشكلة الجديدة، تعذر ارسال الرسائل القصيرة منذ أيام لبعض المشتركين يقول :' فعلا الشركة تقوم بأعمال صيانة منذ أيام وقد قامت الشركة بتفعيل خدمات المشتركين، وبعضهم قد حلت عنده المشلة وبقية عند البعض ومازالت الشركة تقوم بأعمال الصيانة، أملين أن تنتهي هذه الاعمال بأقرب وقت ممكن '. وعن حجب أرقام المشتركين المتضررين من فشل ارسال الرسائل القصيرة، نفى الموظف علمه بذلك وقال :'هذا لا يمكن فعله لأن الشركة معنية بكسب أي مشترك جديد، خاصة انها في ظل ظروف تنافسية '.
يأمل المواطن في قطاع غزة خاصة وبظل استفراد الشركة بخدمة الاتصالات المنقولة، أن يتم تجاوز هذا الخلل، وتطوير الخدمة بشكل يعيد ثقة المشترك بشركة جوال .
