بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله الذي خلق الذكر والأنثى وجعل الشعوب والقبائل مختلفة لنتعارف فيما بيننا ..
الحمد لله الذي قلب الليل والنهار ، فجعل النهار معاشاً ، والليل سكناً وراحة ..
الحمد لله الذي جعل لنا من أنفسنا أزواجاً لنسكن إليها ..
الحمد لله الذي خلق للرجال من أضلاعهم إناثاً لتكون أم وزوجة وأخت..
الحمد لله الذي شرف المرأة بالإسلام ورفع قدرها ووأد عادات الجاهلية وحفظ لها كرامتها وصان عرضها عن العبث .. أما بعد ،،
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة في خضم الأحداث الجارية بأخبارها ..
فتارة نسمع عن أختنا هيلة القصيّر تداهم بيتها قوات الشرطة وتعتقلها بالقوة وترميها بالسجن !
وتارة نسمع عن ضرب أمنا عزة لأنها أرادت استرداد حقوق ابنيها ودافعت عنهما و
لم تستسلم للظلم الواقع عليهما والذي طال العائلة ..
وتارة نسمع عن محاصرة قوات الشرطة بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للمساجد ومداهمتها وإخراج النساء منها واعتقالهن بالقوة !
وكل هذا يحدث أين ..؟في بلاد الحرمين ؟! في بلاد الوحي تحاصر الحرائر وتساق إلى المعتقلات !!وممن ..؟من أشخاص المفترض أنهم يدينون بدين الإسلام وشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله !!
فما هذه الكارثة والفاجعة التي نزلت على رؤوسنا فأصبحنا نكاد ما يحدث حولنا وكأننا في كابوس مخيف ونريد أن ننفض غباره عنا فلا نستطيع ؟؟!!
أصبح ابن الإسلام يحاصر ويعتقل ابنة الإسلام ؟!..
ففي أي الأمم السابقة أو الأديان حدث هذا الفعل الشنيع والمهين ؟!
والأدهى أننا نجد من يعاونهم ويساعدهم على الأمر ..
فلا فعل يقام للدفاع عن هؤلاء الحرائر ولا حتى شجب أو استنكار لهذا الفعل ..
وكأني أرى أبناء أمتي يعجبهم حال الحرائر وهن يعتقلن في السجون وتهان كرامتهن ليل نهار !!..فما الذي حدث في هذا الزمن العجيب الذي نحياه ؟!
لقد ماتت النخوة والغيرة والرجولة في نفس كثير من ذكور هذه الأمة ، ليحل محلها البرود و الرضا بالذل وامتهان الحرائر والرضا بالتخاذل والقعود عن النصرة ..!!
فمن ذا الذي يعلنها على الملأ ويقوم للدفاع عن أخواته اللاتي أصبحن نزلاء سجون آل سعود ؟!
من يذود عن هؤلاء الحرائر ولا يرضى لهن الذل والهوان ؟! من يثور في وجه الظلم والطغيان ولا يهدأ إلا بفكاكهن وعيشهن مكرمات مرفوعات الرأس ؟!يا ابن الإسلام يا من إن كانت أمك التي ضربت حتى كُسر ذراعها ..
هل يا ترى كنا سنراك ساكت خانع لا تحرك ساكناً مثلما أنت الآن ؟!
يا اين بلاد الوحي لو كانت أختك أو زوجتك حُوصرت واعتقلت ، أترانا نراك بهذا الحال من التخاذل والخنوع ..
أم كنت ستثأر في وجه من أهان عرضك وكرامتك وأخذ منك زوجتك وأختك وزج بها في المعتقلات ؟!يا ابن ديني الحر الذي لا يرضى للحرائر أن تزج في السجون ويحكم عليها بمزيد من الأعوام لتجلس في ظل جدران الأسر المخيف لا يعلم أحد ما يفعل بهن ..
قم ودع عنك الرقاد وطيب العيش وأعلن الجهاد وارفع راياته وثُر في وجه الظالمين حتى تسترد هذه الأمة عزها المسلوب وشرفها المهان .