بسم الله الرحمن الرحيم
لقد مضت سنة الله سبحانه و تعالى أن يقع الصراع بين الحق و الباطل
منذ أن برأ الله الخلق و إلى أن يرث الأرض و ما عليها
و قد مضى على مدى التاريخ صور من هذا الصراع
و ها هو فصل من فصول يتجدد على أرض رسول الله صلى الله عليه و سلم بلاد الوحي
على يد آل سلول و زبانيتهم بعد أن أعلنوها حربا على الإسلام و المسلمين و موالاة للكفر والكافرين
و ها قد سعوا بالكفر بين العباد و أكثروا من الظلم و العناد فانتهكوا الأعراض واستباحوا الحرمات
يعاونهم في ذلك أئمة الكفر و الأباطيل علماء بلاطهم يُفتون بغير هدي و ما كانت حربا على الإسلام إلا و كانوا رأس حربتها
و أوغلوا في كفرهم بهتك أعراض أخواتنا العفيفات و كل ذنبهن أنهن مسلمات على دينهن غيورات و به متمسكات
يسومونهن سوء العذاب و يعاملنهن معاملة الرجال و كل همهم إنكاصهن على أعقابهن و ردهن على ما كن عليه و ما هن فيه من ثبات
و لكن هيهات من أمثالهن التراجع وهن من قلن بإيمان يناطح القمم : إنا للعهد حافظات و على الدرب ماضيات و بإذن الواحد القهار شامخات صابرات
هذا ما قالته أخواتك يا موحد
فأين أنت من ثباتهن و صبرهن و إيمانهن ؟؟؟!!!
أين أحفاد رسول الله ؟ قوموا قومة رجل واحد ...
دونكم أعراض أخواتنا و خلوا عنكم الدنيا و قيودها فلا بارك الله في عيش الذل و الامتهان مع تكبيل قيود القعود و اعملوا بوصية خير البرية و أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ...
المشركين و المرتدين و من تابعهم و شايعهم و أعانهم على إخواننا و أخواتنا
هذا هو الطريق فالوعد نافذ و الدرب واضح لا يتلبس إلا على من أعمى الله قلبه و بصيرته
فاختر في أي الخندقين تكون ...
إما أن تنفض عنك غبار الذل و تحطم قيد القعود و تسمو بنفسك للمعالي أين جنة النعيم...
أو أن تبقى مع الخوالف و ترتضي لنفسك عيش الذل و سخط الرحمن
سارعوا إلى جنة عرضها السموات و الأرض أعدت لعباده الصالحين المبادرين للخيرات الذين عاشوا لدينهم و إخوانهم و ماتوا على ذلك