هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_widget/twitter_widget" title="web widget">Twitter Widget</a></div>

3 مشترك

    طارق على أبواب الخير

    بوعوف
    بوعوف
    المــــدير العـــــام
    المــــدير العـــــام


    تاريــــخ الإنتســاب : 24/07/2006
    المشاركات : 647
    الجنس : ذكر
    العمر : 37
    التخصص : كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية
    مزاجك اليوم : Away

    GMT + 7 Hours طارق على أبواب الخير

    مُساهمة من طرف بوعوف الجمعة 10 أغسطس - 6:57

    :bsmallah:
    :tahiaa:
    على أبواب الخير
    أرسل برقية يخبرنا فيها بموعد وصوله، ولأنه عزيز على الجميع كنا جميعاً في انتظاره لما يأتينا به من هدايا ثمينة، لذلك
    بدأت الاستعدادات لاستقباله قبل قدومه بأيام بل أسابيع والبعض استعد لاستقباله قبل موعد وصوله بأشهر، كان الصغار
    يزينون المنازل والطرقات بلوحات الترحيب، وعلقت الأنوار على البيوت والمحلات وأخذ الناس يهنئ بعضهم بعضا
    ً بقدوم ذلك الضيف الذي يعتز به الجميع.
    وفي ليلة وصوله جلس الجميع يترقبون مجيئه، اشرأبت الأعناق وخشعت الأصوات، وشخصت الأبصار والكل في
    انتظار لحظة الوصول، وما أن يتم الإعلان عن وصول الضيف حتى تسمع صيحات التكبير والتهليل ويقوم الناس ليعانق
    بعضهم بعضاً مهنئين ومباركين وصول الضيف الكريم، ويبدؤون في تلقي هداياهم منه والتي يأتيهم بها كل عام، هل
    عرفتم ذلك الضيف؟

    إنه رمضـان ، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس .
    كيف كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يستقبله؟ وكيف كان الصحابة والتابعون يستقبلونه؟
    أخرج أحمد والنسائي عن أبي هريرة قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " قد أتاكم شهر رمضان شهر
    مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف
    شهر، من حرم خيرها فقد حرم".

    هكذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه، كان يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنة، ويبشر العاصي بغلق
    أبواب النار وغل الشياطين، ذلك في شهر رمضان، ولكي تتم الفائدة العظمى من هذا الشهر الكريم لا بد أن نستعد له
    نفسياً وروحياً وبدنياً، فكيف يكون ذلك الاستعداد؟.

    كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستعد لاستقبال رمضان من أول شعبان كان يستعد استعداداً نفسياً وعملياً، ونفسياً
    بالذكر والدعاء وذكر فضائل شهر رمضان الكريم.

    وعملياً بالصيام والقرآن.
    1- الاستعداد بالصيام في شعبان:
    جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر
    قط إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان".
    وكان الشاعر قد أدرك سر اهتمام الرسول الكريم بشعبان قبل رمضان فقال يوصي المسلم:
    مضى رجب وما أحسنت فيه
    وهـذا شهر شعبان المبـارك
    فيا من ضيع الأوقات جهـلاً
    بحرمتها، أفق، واحذر بـوارك
    فسوف تفارق اللذات قهـراً
    ويخلي الموت كرهاً منك دارك
    تدارك ما استطعت من الخطايا
    بتوبة مخلص، واجعل مـدارك
    على طلب السلام من الجحيم
    فخير ذوي الجرائم من تدارك
    يقول ابن رجب في كتاب: [ لطائف المعارف فيما لموسم العالم من الوظائف]:
    " وقد قيل في صوم شعبان: إن صيامه كالتمرين على صيام رمضان؛ لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل
    يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط".
    وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يستكمل صيام شعبان، وإن كان
    يصوم أكثره ويشهد له ما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما علمته – تعني النبي (صلى الله عليه
    وسلم)- صام شهراً كله إلا رمضان؟
    وقد تكون الحكمة من اهتمام النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصيام في شعبان (صيام السُنَّة) قبل رمضان ( صيام
    الفرض) هي: الاستعداد للفرض وتعويد على الصيام، وهذا يحدث كثيراً لمن لم يتعود الصيام فيكثر النسيان أول
    رمضان، ويكثر السؤال حول من أكل ناسياً وهو صائم.
    2- الاستعداد بالقرآن:
    من التدريب العملي في شعبان استعداداً لرمضان: يقول أنس بن مالك صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "
    كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرؤوها وأخرجوا زكاة أموالهم؛ تقوية للضعيف والمسكين على
    صيام رمضان".

    وقال أحد السلف: " شعبان شهر القراء".
    وقال الحسن بن سهل أحد العلماء: " قال شعبان: يا رب جعلتني بين شهرين عظيمين فماذا جعلت لي ؟
    قال: جعلت فيك قراءة القرآن"
    ورمضان الذي أنزل فيه القرآن، فالذي تعود على المحافظة على ورده القرآني قبل رمضان سيحافظ عليه في رمضان.
    وقد سُئل أحد الصالحين عن المسلم يبدأ في قراءة القرآن بعد طول غياب فيثقل عليه ذلك حتى لا يكاد يتم آيات معدودات
    منه، فقال: عله أن يقاوم هذا الشعور فذهب السائل ثم عاد فقال: " العجيب أنني بعد حوالي ربعين من القرآن استمرت
    بي الرغبة في القراءة فلم يعاودني ذلك الشعور".
    فقال الرجل الصالح: وهذا حال القرآن مع الغافلين، فالقرآن – في حد ذاته- شفاء لما في الصدور، وكثرة البعد عنه
    ترسب على القلب الصدأ والران فتقوم الآيات الأولى بجلاء القلب، وهذا الأمر فيه مشقة وجهد تأباه النفس، فإذا قاومنا
    رفض النفس يقوم القرآن بمهمته حتى ينجلي القلب ويصبح محلاً لتلقي نور القرآن، ويصبح المؤمن كما قال تعالى: (وإذا
    تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً)[الأنفال: 2].

    فقراءة القرآن في شعبان هو جلاء للقلب من صدأ الشهور الماضية حتى يستنير ويصبح محلاً طيباً لتأثير القرآن بالهدى
    والتقوى والنور في رمضان.
    3- الاستعداد الدعاء:

    وهو من الاستعداد النفسي والقلبي
    فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو ببلوغ رمضان كما روى أحمد – بإسناد ضعيف- عن أنس رضي الله
    عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل رجب قال: " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا
    رمضان" رواه الطبراني.

    ويقول المعلى بن فضل: " كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم..".

    وكأن منادي شعبان ينادي:
    يا من طالت غيبته عنا قد قربت أيام المصالحة
    يا من دامت خسارته قد أقبلت أيام التجارة الرابحة.
    من لم يربح في شهر رمضان ففي أي وقت سيربح؟
    من لم يقرب فيه من مولاه فهو على البعد لا يبرح
    من ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب
    حتى عصى ربه في شهر شعبان
    لقد أظلك شهر الصوم بعدهمـــا
    فلا تصيره أيضاً شهر عصيان
    قال يحيى بن أبي كثير: من دعاء الصالحين:
    " اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلاً".
    4- الاستعداد بتذكر فضائل الشهر وخيره:
    فإن المسافر القادم يستبد بالمحبين الشوق إليه، ولا يصبروا عن الحديث حول محاسنه وفضائله ويبدأ الرسول -صلى الله
    عليه وسلم- ذلك أول رجب، ويستمر على ذلك في شعبان صياماً وقرآناً ودعاءً.

    حتى يكون الأسبوع الأخير من شعبان، ويصعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر يزف إليهم البشرى
    العظيمة، ويعدد الفوائد والنعم لهذا الشهر القادم على شوق إليه، ورغبة فيه.

    أخرج ابن خزيمة في صحيحه يقول سلمان الفارسي رضي الله عنه: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في آخر
    يوم من شعبان، قال: يا أيها الناس: قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله
    صيام نهاره فريضة، وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه،
    وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائماً كان مغفرة
    لذنوبه وعتقاً لرقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء، قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد
    ما يفطر الصائم عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: " يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة، أو على شربة
    ماء، أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. فاستكثروا فيه من أربع خصال:
    خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله
    إلا الله وتستغفرونه، وأما اللتان لا غناء بكم عنهما: فتسألون الله الجنة، وتعوذون من النار،
    ومن سقى صائماً سقاه الله من
    حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة.
    هل رأيتم حبيباً يذكر حبيبه بأحسن من هذه الصفات وذلك الوصف؟!
    صلى الله على الحبيب المصطفى الذي عرف لكل شيء قدره.
    بيوتنا تستقبل رمضان
    :
    ولذلك فإن المرأة المسلمة في بيتها يجب أن تستعد لهذا الاستقبال الرائع كالآتي:
    1-توصي أهل البيت – جميعاً – بالصيام في شعبان أكبر وقت ممكن، فمن لم يستطع فعليه بالاثنين والخميس من كل
    أسبوع منه، ومن لم يستطع فعليه بالثلاثة أيام البيض منه.
    2-تزداد جرعة القرآن في شعبان : المسموع منه عن طريق المذياع، والمتلو منه عن طريق الورد اليومي.

    3-توصية الزوج بالجلوس على كتاب فقه مبسط، وليكن كتاب: " فقه السنة" للشيخ السيد سابق أو غيره وتجتمع معه
    هي وأولادهما لتدارس فقه الصيام.
    4-إظهار التغيير في البيت بمناسبة رمضان، وخاصة في الأسبوع الأخير من شعبان، وذلك بتغيير نظام أثاث المنزل
    والاعتناء بالنظافة، وتعليق لوحة قرآنية في مكان بارز من المنزل، ويمكن تعليق الزينات الجميلة والبالونات في
    الحجرات، وخاصة حجرة الأطفال لإشعار أهل البيت بالاهتمام بالزائر الحبيب.

    5-الاهتمام بإظهار المحبة والمودة والقرب من الزوج، ومحاولة إزالة أي سوء تفاهم بينهما، واللين له حتى لا يعكر جو
    العبادة في رمضان أية مشكلة مؤجلة.

    6-صلة الرحم وخاصة الوالدين، والاهتمام بزيارة والدي الزوج وأسرته وودهم والبر بهم بشكل مادي كهدية أو غيرها
    مثلاً؛ وذلك لأن ظروف رمضان في الوقت قد لا تساعد على كثرة التزاور فيه، وحتى لا يكون كثرة التزاور فيه على
    حساب العبادة المقصودة في هذا الشهر الكريم.

    7- توطيد العلاقة مع الجيران وخاصة من لها صلة دعوة معهم، والتناصح- بل- وترتيب لقاءات عبادية بين النساء أثناء
    الشهر مثل: بعد الظهر، أو بعد التراويح.
    8-الإلحاح في الدعاء أن يبلغنا الله رمضان بخير، وأن يعيننا على صومه، وخاصة مع الأولاد الذين سيصومون لأول
    مرة أو الذين سيتمونه لأول مرة، حتى نتقوى عليه بالعلاقة مع الله.

    وفي النهاية: وفي انتظار هلال الخير ندعو دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: " الله بلغنا رمضان".
    م ن ق و ل

    *المتفائلة*
    *المتفائلة*
    جامعي مقتـــدر
    جامعي مقتـــدر


    تاريــــخ الإنتســاب : 10/05/2007
    المشاركات : 997
    الجنس : انثى
    العمر : 39
    التخصص : هندسة

    GMT + 7 Hours رد: طارق على أبواب الخير

    مُساهمة من طرف *المتفائلة* الجمعة 10 أغسطس - 8:41

    كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستعد لاستقبال رمضان من أول شعبان كان يستعد استعداداً نفسياً وعملياً، ونفسياً
    بالذكر والدعاء وذكر فضائل شهر رمضان الكريم...
    -----------

    فهــــــــــل من مشمــر ؟؟!!

    أم أنهــا كلمــات تسطــر و تقرأ!!

    يالله شوقتنــا تلك الكلمــات لانتظــار الشهــر الكريم و بلهفــة

    اللهم بلغنــا رمضـــــــان

    جزاك الله خيــر بوعوف

    دمتَ بخيـــــر
    حفظكــم الرحمـــــــــن
    أم يحيي
    أم يحيي
    **مـــراقـبــ عـــامـ**
    **مـــراقـبــ عـــامـ**


    تاريــــخ الإنتســاب : 03/05/2007
    المشاركات : 2631
    الجنس : انثى
    العمر : 37
    التخصص : كلــــــــية تربيــــــــــــــــــة
    مزاجك اليوم : Bad Intentions

    GMT + 7 Hours رد: طارق على أبواب الخير

    مُساهمة من طرف أم يحيي الجمعة 10 أغسطس - 13:38

    جزيت خير
    نتظر شهر رمضان بشوق

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 3 نوفمبر - 3:34