أنيميا التفكيــر الإيجابي
نعم..أنيميا التفكيـر الإيجابي،و هل وجدتم اخطــر؟!!
مرضٌ استشرى و ملأ القلوب قبل العقول،ألجمنــا حتى أصبحنـا كالأسرى لديه،
نعم..أنيميا التفكيـر الإيجابي،و هل وجدتم اخطــر؟!!
مرضٌ استشرى و ملأ القلوب قبل العقول،ألجمنــا حتى أصبحنـا كالأسرى لديه،
ذاك المرض الفتّاك غَرسَ براثنــه في عقول شباب تلك الأيام خاصــة،لا نجـد – إلا القليل-
من يتكلم بلغة الأمــل ،بعين التفاؤل،التشاؤم و السلبية عنوان العصــر،
فهل بحثنــا عن الأسباب؟هل حاولنــا و لو مع أنفسنا فقط بالتغييــر؟؟!
أم علقنــا يأسنــا على الظروف و مضينــا في الحيـاة بلا هدى؟
فاليائس المتشائم كالسائـر الأعمى ،لا لون للحياة لديه،تتساوى الأشياء،
فهل بحثنــا عن الأسباب؟هل حاولنــا و لو مع أنفسنا فقط بالتغييــر؟؟!
أم علقنــا يأسنــا على الظروف و مضينــا في الحيـاة بلا هدى؟
فاليائس المتشائم كالسائـر الأعمى ،لا لون للحياة لديه،تتساوى الأشياء،
و تتشابه المسميات ،متناقضات الحياة عنده سواء فالفرح حزن و الحزن فرح ،
لا يشعر بالطعم الحقيقي للأشياء،و الأخطر من ذلك كله سمومه الفتاكــة التي يبثها على من حوله،
فصاحب النظرة السوداويــة نادراً ما نجده يحب رؤيــة بياض الأسنان،
يتمنى لو ينتقم من كل ثغرٍ باسم،
يستعجب من أصحاب الأمــل ،يستنكــر أحيانـاً تفاؤلاً يكتبوه على أنفسهم،
إذا تكلمت إليه بلغة التفاؤل إما وصفك بالمثالية الغائبــة،إن لم ينعتك بالتخلف....فلمــاذا التفاؤل؟!!
من أهم أسباب تلك السلبيــة و محاصرة النفس فيهــا هي البعد عن الله ،
من أهم أسباب تلك السلبيــة و محاصرة النفس فيهــا هي البعد عن الله ،
لو لاحظنــا الإسلام قبل غيــره نفّر من الطيرة و حث على التفاؤل "تفاءلوا بالخير تجدوه"
واللهِ وجدتهــا من أقوى الأسباب،فلو بحثنا بقلوب تلك الخانــة من الأشخاص
واللهِ وجدتهــا من أقوى الأسباب،فلو بحثنا بقلوب تلك الخانــة من الأشخاص
لوجدنا قلوبهم و قد تعلقت بحب غير الإله ،تعلقوا بكل ما هو فارغ في تلك الحيــاة،
شبعوا عقولهم بأفكار واهمــة لا صحة و لا فائدة منهــا ولا فيهــا
قال تعالى"و من اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً"
إن حدثتهم ظنوا بأنك ستحاربهم ،ستحارب مبادئهم السلبية ،ستحارب حياتهم القاتمة
قال تعالى"و من اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً"
إن حدثتهم ظنوا بأنك ستحاربهم ،ستحارب مبادئهم السلبية ،ستحارب حياتهم القاتمة
قوقعوا أنفسهم بالصومعــة السوداء،فمـا يخرجوا منهــا إلا و قد سيطر السواد على قلوبهم و أعينهم ،
لا يمنحوا لأنفسهم لو لدقائق لتوقع الأفضل ،أو السماح لعقولهم بنقل منحنى التفكير للإيجابية ،
أي أمر يزنوه بعقولهم يغلفه الإحباط ،إن توقعوا الجيد وضعوا ذلك الاحتمـال في آخــر القائمــة
حتى ما يصل إليه و إلا و هو مشبع بتوقعات أنهكت فكره حتى يدثره و كأنه لم يضعه.
أولئك الأشخاص الذين على قلوبهم الران ،فلا يستطيعون حتى مجاراة الحيــاة ،
يتمنون الموت في كل لحظـة،كلمات الملل و الضجر لا تفارق شفاهم،حتى و عن غمستهم في جوٍ ملؤه الفرح،
تجد أنفسهم و قد اعتادت الانطواء،اعتادوا مصاحبة الحزن فهو ظلهم الظليل .
إن أخبرتهم عن أحوال الناجحين صوروا لكَ صوراً ن الفشل و الفاشلين"فأين النجاح الذي تتحدث عنه؟!"...
[إن حاولت معهم و بمناقشــة بسيطــة أملاً بمحو ملامح الحزن عنهم جادلوك بأعذار
و حجج لا نهاية لهــا (الظروف –الوضع –الجو-طبيعة البشــر....إلخ)و تلك الأسباب إن تعمقنــا
فيهــا سنجدها واللهِ ابعد ما تكون عنهم و قد تكون آخر همهم فقط أعذار تُحكى لتكون شماعة نفوسهم الضعيفة.
و لكن ذلك كله له تفسير واحد لا ثاني له و هو البعد عن الله ،حتى و إن أغرقتك المشاكل و المصائب من كان مع الله قريبـاً منه علم مـا أنهــا إلا ابتلاءات يمتحن فيهــا العبد،فالأمر واقعٌ واقع فعلام الضجر ،لمـا نضيع اجر الصابرين بسطحية تفكيرنــا و تلويثه بأفكار الزمن الواهمــة ،من كان مع الله نوًّر الله قلبه ،
و ملأ صدره رضــاً و حبــاً للحياة،ليس حب المتعلق فيهــا،و إنمــا حب المار للآخرة،هذا الحب يقوده لكل ما هو إيجابي بالحيــاة فمبدأ عدم ضياع الأجر يشعره بنوع من الراحــة "إن فعلت كذا و لم أجد
ثمرته هنــا سأجده إن شاء الله في درا الخلود"بهذه الكلمات يبعد السلب عن نفسه ،
تفكيره الإيجابي ينقله لحياة تهدأ لها نفسه و بهذا يمتلك طاقة و قدرة على أداء أعماله
أضعاف أضعاف المتشائم السلبي فسيرى الحياة و قد فتحت ذراعها لاستقباله و استقبال عقله
و أفكاره البناءة للإعمــار "و مــا خلقت الإنس و الجن إلا ليعبدون"...
لو تأملنــا حال اليائس و جدنــا الكسـل و قد قيًّد حركاته ،و شلً تفكيره،عبادة الله لا يجد لهــا لذة ،و قد يتنحى عن أدائها معللاً ذلك "بأنني أصلي ولازال الضيق في قلبي ،قرأت القرآن ولا زلت حائراً "،
يضع اللوم على العبادة ولا يفكر بنفسه و بالكيفية التي أدى فيهــا واجبه تجاه ربه و تجاه نفسه ،
و هل قصده من أداء تلك العبادة- التي أصبحت بمفهومه عادة – مرضاة الله ،و التضرع إليه بإزالة الهم و الحزن من قلبه ،واللهِ إن أداها و ما بداخله تلك المشاعر فالله لا يخيب عبداً دعاه و رجاه.
و بالنهايــة ليس المفكر الإيجابي هو من خلت حياته من المشاكل و غير معترف بالعناصر السلبية بالحيــاة و لكنه الشخص الذي يؤمن بان أي مشكلة يمكن التغلب عليها بتقديره لحياة و برفضه للهزيمة ،
و للانتقال من السلب للإيجاب يجب وجود الرغبة الصادقة بالتغيير الذاتي.
قدّر ذاتك،آمن بقدراتك ،اطرد الوساوس
قدّر ذاتك،آمن بقدراتك ،اطرد الوساوس
و كن واثق أن الأفكار الإيجابية تعطي نتائج إيجابية والأفكار السلبية تعطي نتائج سلبية.
:: وقفــــة ::
برنامج التفكير الإيجابي
1.كن متفائلاًتجاه كل شئ وفي الـ 24 ساعة القادمة قل فقط أشياء موحية بالأمل ..
1.كن متفائلاًتجاه كل شئ وفي الـ 24 ساعة القادمة قل فقط أشياء موحية بالأمل ..
أشياء إيجابية حول أسرتك وصحتك وعملك ومستقبلك ..
وأصّل هذه الأفكار لمدة أسبوع على الأقل وهنا نشيد بأذكار الصباح والمساء التي تدعو إلي التفاؤل والانشراح .. وسترى بإذن الله التغيير الذي سيطرأ على طريقتك تفكيرك وسوف تجد نفسك تتقدّم طوال حياتك .
2.اهتم بغذاء عقلك عن طريق قراءة كتب أو مقالات أو الاستماع إلى برامج ترتقي
بالمعنويات .. وتجنب القصص والأخبار التي تتحدث عن المآسي والجرائم
.. إقرأ سير الناجحين الذين حققوا نجاحاً باهراً وتغلّبوا على عقبات هائلة .
3.صاحب أناس إيجابيين .. وضع قائمة بأسماء أصدقائك وقرر قضاء وقت أول مع الإيجابيين منهم .
3.صاحب أناس إيجابيين .. وضع قائمة بأسماء أصدقائك وقرر قضاء وقت أول مع الإيجابيين منهم .
4.تجنب المجادلات والصراعات والأوضاع السلبية .. وقضايا التي لاداعي لها ولاجدوى من الانخراط فيها .
5.حافظ على صلواتك .. وأعط نفسك وقتاً للتأمل في الأشياء الرائعة والجميلة التي
5.حافظ على صلواتك .. وأعط نفسك وقتاً للتأمل في الأشياء الرائعة والجميلة التي
وهبك الله إياها والتي ليس أقلها القدرة على اكتشاف الخير في كل حالة .
6.قم بعمل تمرين رياضي لمدة أربعة عشر يوماً على الجملة التالية :"أنا الآن أفكّر إيجابياً " أو أي جملة بنفس المعنى ولكن تشعر أنها أقوى بالنسبة لك .
6.قم بعمل تمرين رياضي لمدة أربعة عشر يوماً على الجملة التالية :"أنا الآن أفكّر إيجابياً " أو أي جملة بنفس المعنى ولكن تشعر أنها أقوى بالنسبة لك .
إني برغم الحزن لست بيائس ....فالفجر من رحم الظلام سيولدُ
-------------------------------
الصراحـة في هــذا المقال أشكر طائــر الأشواق على مساعدته الغير مقصودة
لي فبرد من ردوده وضع تلك العبــارة "انيميا التفكيــر الإيجابي"
و هي عنوان مقالتي
فمنذ ان وقع نظري عليهــا و اعجبت بهــا فولدت لدي الفكـرة...
و أشكره على مساعدته لي بانتقاء كلمة كنت قد شاروته الرأي فيهــا
إن شاءالله أكون وفقت و لو بجزء بسيط هذه المرة ....
المتفائلة
في
29/8/2007