:bsmallah:
:tahiaa:
تم وضع هــذا المقــال و هو من إحدى كتاباتي
تلبية لرغبــة فــداء الغاليــــــــة
إن شاءالله تعجبكم الكلمات
و بانتظـار تعليقكم و ردكم
/
\
/
\
/
::لمن قرر الرحيل::
علمٌ بالأسباب مجهول ،معطياتٌ لا أعلم عنها شيئاً،دعوةُ للكتابــة أرسلهــا قلمي فلبيت النـداء ،لبيت النداء لسببين أولهمــا أن خذلان قلمي ليست سمتي،فكمــا يجبني دومــاً ،وددت أن أرد له الجميــل ...
و ثانيهمــا أن من أراد الرحيـل لمست فيه إنســاناً –إنسان ما تحمله تلك الكلمة لم يعيها-
يحمل علمـاً ،ينشرُ فكراً،يملك موهبةً،لساناً بالفصحى وجدته ناطقاً،فرأيت واجباً عليّ و قد يكون علينــا –من روانا بشئ من علمه-ألا نتركه يرحل بصمتٍ يطبق شفاهنا،و تساؤلات تحار في ردها قلوبنا،فكلماتي أرسلها لمن قرر الرحيل(الانسحاب)...
قد يكون أملاً اندثر ولكن...هل استيقظت يومــاً و غروب الشمس ما زال قائمــاً ؟!!
إذاً مبدأٌ مرفوض ضياع الأمل ،من خلق الكون بحكمةٍ جعل الحياة تسير،فانكسار الشعاع الذهبي على نوافذنا مع بداية كل فجرٍ جديد دليل على ولادة أملٍ جديد...
أهــا عن أي أملٍ تتحدثين،مصائب الدهر،غدرات الزمـان ،و شئ من حرمان يلفنا مع ذلك الشعاع ؟؟!!....
صدقت و لكن ...ألست مؤمنـاً ؟!!ألست كيساً فطنــاً ؟!!...إذاً...أين استخلاص الأمل ؟!!
ألم تتعلم نظرية الاستخلاص؟...نعم نظرية الاستخلاص-أعلم اسم غريب –و لكن من أروع ما تعلمت من الحياة تلك النظرية،استخلاص الجيد المفيد،استخلاص الأجمل الأنقى الأطهر من شوائب الحياة،فهل تحلو حياة فرشت بورود انتزعت أشواكها؟!
فهمستي هنـا :أَمَلُكُ بدخلك جزرٌ و مدٌ يعتريه،فلا جزره يقهقرك ،ولا مده يسقطك،كن متوازناً مع نفسك ولا تجعله يندثر...
منحاً آخر سأطرق..."إن كان القلب موجوعاً فكيف سيهتدي العقل؟!و إن كان العقل مشتتاً فكيف يرتاح القلب؟"...
لن أتحدث هنا كثيراً ،فجملة أوجزت معنىً جوهرياً ...و لكن يبقى السؤال،و هل لأوجاع القلب دواء؟هل لشتات العقل من ترميم؟؟!
ما خلت دنيانا من الدواء،فما داء إلا وله دواء،و دواء القلوب القرآن كبداية شفاء و قد يكون نهاية لمن أحسن ظنه بالله و أيقن بتمام علمه أن في القران ما هو شفاء للصدور...
يا صاحب الهم إن الهم منفرجٌ أبشر بخيرٍ فإن الفارج الـــلـــه
إذا بليت فثق باللهِ و ارضَ به إن الذي يكشف البلوى هو اللهُ
و ما من عسرٍ إلا بعده تيسيرُ.
عقلٌ تشتت...فهل من جامع ؟!!
و هنا لنا وقفة:لا تتخذ قراراً و قد أصابك همٌ خانق ،فلا جمعٌُ بين قلبٍ حائر ،و عقلٍ مفكر ،ابحث عن حطام عقلك و اجمعها ،و لا تترك نفسك دميةً بيد الحياة،و اعلم ان ما حيرة قلبك و شتات عقلك إلا ناقوساً يدق لك ليذكرك بأن عليك فعل شئ ما للتصحيح؟!!فلا تركن و لا تيأس ...
أم انه الاكتفاء ولا اعتقد ذلك ،فما قولك بالعلماء؟أين الاقتداء الذي تعلمنا؟أم أنهم لم يواجهوا المصاعب ،لا أظن ذلك ،فحياتهم كانت اشقي و أتعب و لننظر ما قدموا و كيف... و ما وهنوا،
فلا نجعل من حجر عثر لنا بطريقنا يسقطنا ولا نقوى وقوفاً بعده...
فكلمتي هنا:لا أظنك اكتفيت فلمَ القرار؟!!
فلا تقف في وجه مسيرتك ،و لا تلغي مشاريعك،فلن تفعل دون ثمنٍ باهظ ،ولن تهدأ،فستبقى تكابد و تكابد،،،فليست بسهلة عملية التحويل الضخمة التي نجريها لأنفسنا....
هل احدهم سببٌ في ذلك الترك؟!!
إن كان كذلك ،فيا شـدة عجبي!!...فمــا أرى أمامي،لا أحسبه ممن يعلق أعماله على نقدٍ أو إعجاب،على وجودٍ أو رحيل،ثقــة بنفس تجلت و لََحِظت ، ومن هم أمثالك (كاتب –قارئ- معلم)
نقدٌ لاذع موجع لكنه محفز للأفضل،إعجاب فمرحبا بمزيدٍ من التشجيع،وجودٌ أو رحيل لا ألوم عليك ...و لكن أين الهمة ؟!!أين مقاومة الظروف؟إن كان عملك ابتغاء مرضاة الله ،بنشرِ علمٍ قيّم ،لزرع بذورٍ جميل حصادهــا،فأعمال تضاف لرصيد في الدنيا بشكرٍ و مدحٍ من بشر ،و الأعظم رصيد بميزان الحسنات و خيراً من رب البشر.
فتابع مسيرك،تابع مسيرك ولا تيأس ولا تقف،أعلنها صرخــة مدوية يسمعها قلبك قبل أي شئ
ســــــــــأظـــــــــــــــــل انـــطـــــــــــــــلق،و لن اكـــــــــتـــــــــم علمـــــــــــــــــــــــــــــــــاً
و لن أضيِّق خناق القلم ...
سأنهي كلامي و لكن بماذا ستجب كلماتك حين:
تقلب الأوراق ،لتنهض في وجهك الحروف،غارقةً بحزنها،شرقة بدمعها،و كأن ثمة صدى ينتحب،و حديث يقاوم الدمع و الحزن مخاطباً إياك:أأستحق الســجن؟؟!!
حينها ستنظر إلى المرآة ،فتجد غشاوة،و عينان غارقتان،و قلب امتلأ بكل شئ.
ففكر جيداً بالأمر،ووفقك الله بأي خطوة تخطوها فالخير عند الله موجود.
--------------------------------
بقلم
إيمان
1/9/2007
حفظكم الرحمــــــــن