تلبدت السماء بالغيوم
وسقطت قطرات من السماء
وحان موعد الرحيل
دقت أجراس الساعة
معلنة موعد البعد والألم
تنفست أنفاسي الصعبة
ونهضت ألملم ما بقي لي
رميت نظرات من الوداع
بإتجاهها ونظرت لعينها
كأنها تودعني بألم
وعيناها تحدثني بأشياء تساورني
فأنا أعرف ما يجول بخاطرها
ذهبت بإتجاه باب الرحيل وأنا
أنظر لخلفي
أحدث نفسي لكي تسمعني
يا ليتني لم أولد لأعش هذه اللحظة
كم تقطعت أشياء بداخلي
وكم من دمعة كادت أن تنزل
ولكن شيء بداخلي لا يسمح لي
لأني أنا من سيبعث لها العزيمة
خرجت للخارج لأكاد أنزف
على خروجي من ذلك المكان
إستمديت عزيمتي من إصراري
أقنعت قدمايا بالمسير
بعد أن كادت تتصلب في مكانها
خرجت ولكن يا ليتني لم أخرج
سادني صمت مريع
كسرتة بالحديث مع نفسي
وحملها على الصبر
فلن يطول البعاد
ولي رجعة لمن لن أنساهم
فذكراهم في البال باقي
ولن تغيب عني ملامحهم
مادمت حيا
لأنهم موجوون في أعماق أعماق قلبي