الهاتف الجوال.. محفظة مصرفية وبطاقة سفر
شرائح الكترونية توفر تحويلات مالية آمنة
الهاتف-المحفظة النقدية يستطيع اقتناء البضائع والاموال الكترونيا ويستخدم على نطاق اوسع في اليابان
لندن، سان فرانسيسكو: «الشرق الأوسط»
بدلا من البحث عن محفظتك في جيوبك، سيمكنك خلال السنوات القليلة المقبلة سحب هاتفك الجوال والتلويح به امام الماسحة الالكترونية، او الجهاز القارئ، لتسديد دفعة مالية.
هل هذا امر ملائم؟ نعم. هل هو أمين؟ الواقع تعمل الشركات حاليا على هذا النظام الجديد الذي تقول عنه انه امين جدا كالصخرة، لان المعلومات المرمّزة المتعلقة بالدفعة المالية، تنتقل عبر الهواء من الهاتف الى الماسحة مباشرة. ويعتمد هذا النظام على التقنية البعيدة عن الملامسة الموجودة حاليا في بعض البطاقات الذكية مثل بطاقات الائتمان وحلقات المفاتيح التي تتضمن داخلها شرائح الكترونية يمكن استخدامها بدلا من بطاقات الائتمان المغناطيسية. ومثل هذه الشرائح الالكترونية باتت تشق طريقها الى رخص قيادة السيارات وجوازات السفر والاشكال الاخرى من التعرف على الهويات. كما تستخدم البطاقات التي لا تحتاج الى الملامسة المباشرة في العديد من انظمة التحويل. ويقول الين واينبيرغ الشريك الاداري في «غلينبروغ بارتنرس» في مينلو بارك في ولاية كاليفورنيا المؤسسة التي تعمل في الخدمات المالية والاستشارية والمدفوعات الالكترونية «انه من السهل جدا نسبيا جعل الهواتف الجوالة اجهزة امينة جدا»، واضاف في حديث مع صحيفة «يو إس ايه توداي»، ان الترميز «هو بجودة ما هو موجود في اكشاك آلات صرف النقود، او عمليات الصيرفة التي تجرى من المنزل، ان لم يكن بأفضل منها، اذ لا يستطيع احدهم التقاط هاتفك هكذا، والشروع في نقل اموالك حول العالم».
وكانت بطاقة الائتمان «ماستر كارد» قد انزلت بطاقات لا تعمل بالملامسة في عام 2002 بموجب برنامج «باي باس» PayPass الذي يتيح تحويل، او تلقي، او عقد صفقات بقيمة 25 دولارا، او اقل من دون الحاجة الى التوقيع، على حد قول سيمون باف رئيس مجموعة «ماستر كارد» للخدمات الجوالة. ومع وجود اكثر من 19 مليون بطاقة «باي باس» للمدفوعات قيد الاستخدام، فقد حلت «ماستر كارد» محل وظيفة هذه البطاقة «باي باس»، على حد قول باف ونقلتها الى الهاتف الجوال. هواتف صيرفية
* وتتوفر الآن خدمات «باي باس» في الهواتف الجوالة في كوريا الجنوبية وتايوان واليابان، كما انها قيد التجربة في الولايات المتحدة في مدينة دالاس ونيويورك وشيكاغو وواشنطن العاصمة وغيرها من المدن الاميركية، اضافة الى اختبارها حديثا في لندن. واشاد باف بالامن والترميز المصممين داخل البروتوكول، والى ان الصفقات الجارية عبر الهاتف الجوال هي بدرجة امان البروتوكول هذا.
واستخدام الهاتف كآلة للدفع وما يتبعه، وسهولة ذلك ودرجة ملاءمته اخذت كلها تدفع باتجاه هذا التحول. فأنت لست بحاجة بعد اليوم تحسس جيوبك بحثا عن قطع النقد لدفع رسم ركن سيارتك في موقف السيارات، لو لدفع اجرة التاكسي او الدخول الى السينما، او المسرح. و«هذا هو الاسلوب الذي يفضله المستهلكون لدفع ما يستحق عليهم» كما يقول باف الذي تابع قائلا «اذا نظرنا الى كيفية تطور السلوك، فما هي الاشياء الثلاثة التي يتوجب على الاشخاص حملها لدى مغادرتهم المنزل؟ الاول مفاتيح السيارة، ثم الهاتف الجوال، وثالثا محفظة النقود. ولكن ان امكن حمل شيئين بدلا من الثلاثة، بعدما يصبح الهاتف هو المحفظة وبطاقة الـ«ماستر كارد» معا بكل ما تحتويه الاخيرة من سلامة وأمان فما المانع؟ اننا نعتقد ان هذا ما يرغبه المستهلكون».
ويقول واينبيرغ ان هاتف «آي فون» من «أبل» هو الذي ايقظ قطاع صناعة الاجهزة الجوالة الى رغبة المستهلكين بالاسلوب السهل للدخول الى الانترنت. وحالما يحصل ذلك يقوم اصحاب هذا الهاتف باستخدام هذا الوصل لشراء الحاجيات من «أمازون» و«إي باي» والمواقع الاخرى. واضاف ان «أبل» اوقدت النار فعلا تحت منافسيها للخروج باجهزة جوالة اكثر نفعا وفائدة. ويتابع «ان العقبة الكبيرة ليست مسألة الامن، بل هي الاستمرارية لتحسين سهولة الاستخدام ومعرفة المستهلك وادراكه».
حلول آمنة
* ومع كل هذه الملاءمة والسهولة يرغب المستخدمون معرفة ان كانت معلوماتهم امينة تماما. ولكن لكون ان الحل يكمن في الشريحة الالكترونية، وان هذه الاخيرة التي تكمن بدورها في البطاقة تتواصل مباشرة مع الشريحة في الماسحة، فانه من السهل ترميزها، ومن الصعب اختراقها. ومثل هذه الشريحة تعمل مع عدد لا يحصى من البطاقات على حد قول راندي فاندرهوف المدير التنفيذي لتحالف «سمارت كارد الايانس» التي هي مؤسسة تقع في «برينستون جانكشن» في ولاية نيو جيرسي في اميركا تنضوي في عضويتها 180 مؤسسة، بما في ذلك الجمعيات الرئيسية لبطاقات الائتمان والمصارف وشركات التقنيات الامنية.
ويقول فاندرهوف «اننا نأخذ الآلية التي تعمل في قلب البطاقات ونضعها في جهاز الهاتف الجوال لتقوم الشريحة في هذا الجهاز بالعمل مثل الشريحة الموجودة على البطاقة».
وتستخدم هذه البطاقات مفتاحا ديناميكيا منشطا لكل صفقة تجري من الصفقات كما يقول، مما يعني ان مجموعة من الارقام يجري التواصل بينها، من شريحة الى اخرى، قبل ان تختفي. وحتى لو استطاع احدهم الدخول الى هذه الصفقة فإنه لا يستطيع نسخها مطلقا. اضافة الى كل ذلك يقول فاندرهوف ان وسائل الحماية من السرقات التي تمتد الى الاشخاص الذين يستخدمون بطاقات التأمين وبطاقات الدفع ستمتد ايضا الى الاشخاص الذين يسددون ما عليهم بواسطة الهاتف، مما يعني انه لو افترض ان احدهم استولى على هاتفي وسدد دفعة فإن بمقدوري الادعاء ان هذا الشخص ليس انا، ليقوم المصرف بمعالجة المسألة تماما، كما يحصل عادة مع بطاقات الائتمان. وهذا النظام الجديد هو اكثر امانا وسلامة من الاسلوب التقليدي، استنادا الى جاك جانيا نائب الرئيس والمدير العام للصفقات الامينة في «جيمالتو» الشركة التقنية التي مقرها فرنسا المتخصصة في اساليب الامن لجوازات السفر والاجهزة الشخصية مثل البطاقات الذكية والهواتف الجوالة.
ويلفت جانيا النظر الى الاخطار الامنية المحدقة بنا في هذه الايام، مشيرا مثلا الى الوصولات المطبوعة التي تحصل عليها بعد عقد الصفقات عن طريق بطاقات التأمين. واشار الى انه حصل على واحدة منها اخيرا التي تصور مثل هذه الاخطار. «فقد طبع التاجر اسمي ورقم بطاقتي على الوصل». واضاف باستغراب ان مثل هذه الامور ينبغي الا تحصل، لان الهويات تسرق هكذا، وهنا يأتي دور المسائل الامنية، وهي ليست مشكلة تتعلق بالتقنية.
الشرق الأوسط
مع تحية.........
شرائح الكترونية توفر تحويلات مالية آمنة
الهاتف-المحفظة النقدية يستطيع اقتناء البضائع والاموال الكترونيا ويستخدم على نطاق اوسع في اليابان
لندن، سان فرانسيسكو: «الشرق الأوسط»
بدلا من البحث عن محفظتك في جيوبك، سيمكنك خلال السنوات القليلة المقبلة سحب هاتفك الجوال والتلويح به امام الماسحة الالكترونية، او الجهاز القارئ، لتسديد دفعة مالية.
هل هذا امر ملائم؟ نعم. هل هو أمين؟ الواقع تعمل الشركات حاليا على هذا النظام الجديد الذي تقول عنه انه امين جدا كالصخرة، لان المعلومات المرمّزة المتعلقة بالدفعة المالية، تنتقل عبر الهواء من الهاتف الى الماسحة مباشرة. ويعتمد هذا النظام على التقنية البعيدة عن الملامسة الموجودة حاليا في بعض البطاقات الذكية مثل بطاقات الائتمان وحلقات المفاتيح التي تتضمن داخلها شرائح الكترونية يمكن استخدامها بدلا من بطاقات الائتمان المغناطيسية. ومثل هذه الشرائح الالكترونية باتت تشق طريقها الى رخص قيادة السيارات وجوازات السفر والاشكال الاخرى من التعرف على الهويات. كما تستخدم البطاقات التي لا تحتاج الى الملامسة المباشرة في العديد من انظمة التحويل. ويقول الين واينبيرغ الشريك الاداري في «غلينبروغ بارتنرس» في مينلو بارك في ولاية كاليفورنيا المؤسسة التي تعمل في الخدمات المالية والاستشارية والمدفوعات الالكترونية «انه من السهل جدا نسبيا جعل الهواتف الجوالة اجهزة امينة جدا»، واضاف في حديث مع صحيفة «يو إس ايه توداي»، ان الترميز «هو بجودة ما هو موجود في اكشاك آلات صرف النقود، او عمليات الصيرفة التي تجرى من المنزل، ان لم يكن بأفضل منها، اذ لا يستطيع احدهم التقاط هاتفك هكذا، والشروع في نقل اموالك حول العالم».
وكانت بطاقة الائتمان «ماستر كارد» قد انزلت بطاقات لا تعمل بالملامسة في عام 2002 بموجب برنامج «باي باس» PayPass الذي يتيح تحويل، او تلقي، او عقد صفقات بقيمة 25 دولارا، او اقل من دون الحاجة الى التوقيع، على حد قول سيمون باف رئيس مجموعة «ماستر كارد» للخدمات الجوالة. ومع وجود اكثر من 19 مليون بطاقة «باي باس» للمدفوعات قيد الاستخدام، فقد حلت «ماستر كارد» محل وظيفة هذه البطاقة «باي باس»، على حد قول باف ونقلتها الى الهاتف الجوال. هواتف صيرفية
* وتتوفر الآن خدمات «باي باس» في الهواتف الجوالة في كوريا الجنوبية وتايوان واليابان، كما انها قيد التجربة في الولايات المتحدة في مدينة دالاس ونيويورك وشيكاغو وواشنطن العاصمة وغيرها من المدن الاميركية، اضافة الى اختبارها حديثا في لندن. واشاد باف بالامن والترميز المصممين داخل البروتوكول، والى ان الصفقات الجارية عبر الهاتف الجوال هي بدرجة امان البروتوكول هذا.
واستخدام الهاتف كآلة للدفع وما يتبعه، وسهولة ذلك ودرجة ملاءمته اخذت كلها تدفع باتجاه هذا التحول. فأنت لست بحاجة بعد اليوم تحسس جيوبك بحثا عن قطع النقد لدفع رسم ركن سيارتك في موقف السيارات، لو لدفع اجرة التاكسي او الدخول الى السينما، او المسرح. و«هذا هو الاسلوب الذي يفضله المستهلكون لدفع ما يستحق عليهم» كما يقول باف الذي تابع قائلا «اذا نظرنا الى كيفية تطور السلوك، فما هي الاشياء الثلاثة التي يتوجب على الاشخاص حملها لدى مغادرتهم المنزل؟ الاول مفاتيح السيارة، ثم الهاتف الجوال، وثالثا محفظة النقود. ولكن ان امكن حمل شيئين بدلا من الثلاثة، بعدما يصبح الهاتف هو المحفظة وبطاقة الـ«ماستر كارد» معا بكل ما تحتويه الاخيرة من سلامة وأمان فما المانع؟ اننا نعتقد ان هذا ما يرغبه المستهلكون».
ويقول واينبيرغ ان هاتف «آي فون» من «أبل» هو الذي ايقظ قطاع صناعة الاجهزة الجوالة الى رغبة المستهلكين بالاسلوب السهل للدخول الى الانترنت. وحالما يحصل ذلك يقوم اصحاب هذا الهاتف باستخدام هذا الوصل لشراء الحاجيات من «أمازون» و«إي باي» والمواقع الاخرى. واضاف ان «أبل» اوقدت النار فعلا تحت منافسيها للخروج باجهزة جوالة اكثر نفعا وفائدة. ويتابع «ان العقبة الكبيرة ليست مسألة الامن، بل هي الاستمرارية لتحسين سهولة الاستخدام ومعرفة المستهلك وادراكه».
حلول آمنة
* ومع كل هذه الملاءمة والسهولة يرغب المستخدمون معرفة ان كانت معلوماتهم امينة تماما. ولكن لكون ان الحل يكمن في الشريحة الالكترونية، وان هذه الاخيرة التي تكمن بدورها في البطاقة تتواصل مباشرة مع الشريحة في الماسحة، فانه من السهل ترميزها، ومن الصعب اختراقها. ومثل هذه الشريحة تعمل مع عدد لا يحصى من البطاقات على حد قول راندي فاندرهوف المدير التنفيذي لتحالف «سمارت كارد الايانس» التي هي مؤسسة تقع في «برينستون جانكشن» في ولاية نيو جيرسي في اميركا تنضوي في عضويتها 180 مؤسسة، بما في ذلك الجمعيات الرئيسية لبطاقات الائتمان والمصارف وشركات التقنيات الامنية.
ويقول فاندرهوف «اننا نأخذ الآلية التي تعمل في قلب البطاقات ونضعها في جهاز الهاتف الجوال لتقوم الشريحة في هذا الجهاز بالعمل مثل الشريحة الموجودة على البطاقة».
وتستخدم هذه البطاقات مفتاحا ديناميكيا منشطا لكل صفقة تجري من الصفقات كما يقول، مما يعني ان مجموعة من الارقام يجري التواصل بينها، من شريحة الى اخرى، قبل ان تختفي. وحتى لو استطاع احدهم الدخول الى هذه الصفقة فإنه لا يستطيع نسخها مطلقا. اضافة الى كل ذلك يقول فاندرهوف ان وسائل الحماية من السرقات التي تمتد الى الاشخاص الذين يستخدمون بطاقات التأمين وبطاقات الدفع ستمتد ايضا الى الاشخاص الذين يسددون ما عليهم بواسطة الهاتف، مما يعني انه لو افترض ان احدهم استولى على هاتفي وسدد دفعة فإن بمقدوري الادعاء ان هذا الشخص ليس انا، ليقوم المصرف بمعالجة المسألة تماما، كما يحصل عادة مع بطاقات الائتمان. وهذا النظام الجديد هو اكثر امانا وسلامة من الاسلوب التقليدي، استنادا الى جاك جانيا نائب الرئيس والمدير العام للصفقات الامينة في «جيمالتو» الشركة التقنية التي مقرها فرنسا المتخصصة في اساليب الامن لجوازات السفر والاجهزة الشخصية مثل البطاقات الذكية والهواتف الجوالة.
ويلفت جانيا النظر الى الاخطار الامنية المحدقة بنا في هذه الايام، مشيرا مثلا الى الوصولات المطبوعة التي تحصل عليها بعد عقد الصفقات عن طريق بطاقات التأمين. واشار الى انه حصل على واحدة منها اخيرا التي تصور مثل هذه الاخطار. «فقد طبع التاجر اسمي ورقم بطاقتي على الوصل». واضاف باستغراب ان مثل هذه الامور ينبغي الا تحصل، لان الهويات تسرق هكذا، وهنا يأتي دور المسائل الامنية، وهي ليست مشكلة تتعلق بالتقنية.
الشرق الأوسط
مع تحية.........