الذئب تخشاه الجن ، لا ياكل الجيفه ، لا يتهجن ، لا يستقر بمكان واحد ، حذر فطن ، يختار من اعضاء ضحيته أفضلها ، لا يضع عينه في عين آسره ، يستطيع التعرف على الرجل الشجاع من الرجل الجبان .
إلا أن ما يحدث هذه الأيام شيءآخر مختلف !!!
لقد بدأت حريات الذئاب في التقلص ، وبدا أن البعض يود تقيدها وفرض الحراسة عليها ، بل أن الأمر أمتد إلى محاولة أسرها .
أكثر ما يثير الإستغراب أن الكلاب تحالفت مع الجن !
فمدتها بدعم - من معين شرورها - للإيقاع بهذه الذئاب عبر التحايل والإتفاق على صدع أماكن معيشتها .
تظن البعض من " الكلاب " ان الذئب سائغ لحمه ويمكن أسره وأنه ما عاد بإستطاعته التعرف على الجبناء من الرجال .
غير أن هذه الكلاب - بطبيعتها - تملك من الغباء الشيء الكثير
فمن المعروف - علميا - أن العمليات التطويرية في مملكة الكلاب لا تزال عند مستواها الأول !
سبحان الله
كل الحيوانات تتطور نوعيا إلا الكلاب !
وفي ذلك حكمة .
دعونا نعود إلى الذئب :
أذا جرحت الذئاب نزفت ، ودم الذئاب نفيس ، ومن ضمن الاهداف التي يتفق عليها قطيع الذئاب أبان تشكيله ، أن دم الذئب يجب أن يرافقه إراقة دم إنسان !
فمن ضمن ما يتعلم الذئب الصغير أنه لو قدر له أن يتعرض لإنسان يملك من الحيلة والسلطة ما هو أكبر من حيلة الذئب ، لانه على هذا الذئب الصغير أن يسعى جاهدا إلى إراقة شي من الدم من ذلك الإنسان ، وإن كان في ذلك موته !
لماذا ؟
ليستدل القطيع على ذلك الإنسان من جديد ويسعى للنيل منه !
فمن صفات الذئاب - كما جاء في الأثر - أنها تشم رائحة دم الإنسان من بعيد ، وان هذا الإنسان عند إصابته ونزف الدم منه يصبح هدفا للذئاب ولا مجال لخلاصة إلا برحمة من الله عزوجل .
نأتي للخلاصة الآن :
إن كنت ذئبا ونهش لحمك كلب ، هل ستلهيك قوقأة الدجاج ؟
* القوقأة صوت الدجاج
تحياتي
نورالدين
[/size]