اليوم
عندما أعلنت الشمس عن ظهورها المنتظر
وبدأت العصافيرُ تمزجُ ألحانها لتكون منها مقطوعةً موسيقيةً آسِرَةً للأنفاس
والرياحُ تُخاطبُ أغصانَ الأشجار فترقصُ الأوراقُ وتتمايل برقةٍ وشفافية
وقطرةُ الندى تنسابُ برقةٍ على النافِذة وكأنها تتوسل لأوقفَ النافذة عن البُكاء
فتحتُ عيناي بصعوبة بعدَ ليلٍ طويلٍ قضيتهُ في التفكير بالمستقبل
وما مضى وما أقبل
وبكاءٍ مجهول الهوية .. ومجهولُ المصدر
تمالكتُ نفسي ونهضتُ بصعوبةٍ وأنا أتمايل يميناً وشمالاً
وبعدَ قليلٍ شرِبتُ قهوتي فأحسستُ بقليلٍ من النشاط يزورني فاستقبلتهُ بمرح
كانت الشمسُ لمْ تُكمِل شروقها وكأنها تجمدت بين السماءِ والأرض
ارتديتُ مِعطفي وانطلقت إلى الحديقة
جلستُ على أحدِ المقاعد الخالية فلم يكن هنالكَ سواي
وهذا ما كنتُ أريدُه قليلٌ من الوحدة !
وهناك من بين الأشجار وصلني صوت
صوتٌ تقشعرُ الأبدان لروعتهِ ونقاوتهِ وصفاءه
صوتٌ ناعمٌ ممزوجٌ برعشةِ البُكاء
وتوسلاتٌ وتضرعات
كان صوت امرأةٍ تبكي وتقول
"أرجوك ساعدني ، لست أرجو سوى رضاك ، فأنت العالمُ بأمري المدركُ لسري .. أرجوك "
ثم أكملت
"سوف اترك كل ما أملك لأجل طاعتك فرضاك هو كل ما يهمني"
وحينها بدأتُ أُفكّر " هل هنالك أُناسٌ هكذا ..!!
يبكون ويتوسلون ويصرخون ويستنجدون من أجلِ الرضا والعفو !!"
أين ذهبت كرامتهم
وأين ضاع كبرياءهم
ولكن فضولي لم يرحمني
فتوجهتُ إلى مصدرِ الصوت لأراها هناك
حينها وقفتُ مذهولةٌ لا أكاد أصدق ما أراه
احمرَّ وجهي خجلاً و خُفض وجهي حياءً
فلقد كان المشهدُ مؤلماً
كانت جالسةً هُناك و........
و ..............
كانت يديها مرفوعتان إلى السماء
حينها أدركتُ أنها كانت تخاطب ربها العزيز القدير
فتمنيتُ لو أنني متُّ قبلَ أن أفكرَ بهذهِ الطريقة المغفلة
وفهمتُ ما معنى {التوسل لغير الله مذلة}
مما جعلني أُفكّر
كم مرةً توسلتُ لخالقي وجررتُ ثوبي تذللاً وخضوعا
وكم مرةً تنازلتُ عن كبريائي وشكرتُ ربي على نعمه التي لا تعدُّ ولا تحصى
يا الله كم نحن مقصرين في حقك
لقد شغلتنا دنيانا عن الاعتراف بجميلك الذي لو جمعت الأحرف والعبارات لن تكون كلمة توفي لشكرك
{ألهكم التكاثر حتى زرتم المقابر}
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك
و حينها كنت لا أزال واقفةٌ هناك والمرأةُ تنظرُ إليَّ في ذهول
كان أروع صباحٍ في حياتي .... حيث إنهُ لم يأتِ بعد
عندما أعلنت الشمس عن ظهورها المنتظر
وبدأت العصافيرُ تمزجُ ألحانها لتكون منها مقطوعةً موسيقيةً آسِرَةً للأنفاس
والرياحُ تُخاطبُ أغصانَ الأشجار فترقصُ الأوراقُ وتتمايل برقةٍ وشفافية
وقطرةُ الندى تنسابُ برقةٍ على النافِذة وكأنها تتوسل لأوقفَ النافذة عن البُكاء
فتحتُ عيناي بصعوبة بعدَ ليلٍ طويلٍ قضيتهُ في التفكير بالمستقبل
وما مضى وما أقبل
وبكاءٍ مجهول الهوية .. ومجهولُ المصدر
تمالكتُ نفسي ونهضتُ بصعوبةٍ وأنا أتمايل يميناً وشمالاً
وبعدَ قليلٍ شرِبتُ قهوتي فأحسستُ بقليلٍ من النشاط يزورني فاستقبلتهُ بمرح
كانت الشمسُ لمْ تُكمِل شروقها وكأنها تجمدت بين السماءِ والأرض
ارتديتُ مِعطفي وانطلقت إلى الحديقة
جلستُ على أحدِ المقاعد الخالية فلم يكن هنالكَ سواي
وهذا ما كنتُ أريدُه قليلٌ من الوحدة !
وهناك من بين الأشجار وصلني صوت
صوتٌ تقشعرُ الأبدان لروعتهِ ونقاوتهِ وصفاءه
صوتٌ ناعمٌ ممزوجٌ برعشةِ البُكاء
وتوسلاتٌ وتضرعات
كان صوت امرأةٍ تبكي وتقول
"أرجوك ساعدني ، لست أرجو سوى رضاك ، فأنت العالمُ بأمري المدركُ لسري .. أرجوك "
ثم أكملت
"سوف اترك كل ما أملك لأجل طاعتك فرضاك هو كل ما يهمني"
وحينها بدأتُ أُفكّر " هل هنالك أُناسٌ هكذا ..!!
يبكون ويتوسلون ويصرخون ويستنجدون من أجلِ الرضا والعفو !!"
أين ذهبت كرامتهم
وأين ضاع كبرياءهم
ولكن فضولي لم يرحمني
فتوجهتُ إلى مصدرِ الصوت لأراها هناك
حينها وقفتُ مذهولةٌ لا أكاد أصدق ما أراه
احمرَّ وجهي خجلاً و خُفض وجهي حياءً
فلقد كان المشهدُ مؤلماً
كانت جالسةً هُناك و........
و ..............
كانت يديها مرفوعتان إلى السماء
حينها أدركتُ أنها كانت تخاطب ربها العزيز القدير
فتمنيتُ لو أنني متُّ قبلَ أن أفكرَ بهذهِ الطريقة المغفلة
وفهمتُ ما معنى {التوسل لغير الله مذلة}
مما جعلني أُفكّر
كم مرةً توسلتُ لخالقي وجررتُ ثوبي تذللاً وخضوعا
وكم مرةً تنازلتُ عن كبريائي وشكرتُ ربي على نعمه التي لا تعدُّ ولا تحصى
يا الله كم نحن مقصرين في حقك
لقد شغلتنا دنيانا عن الاعتراف بجميلك الذي لو جمعت الأحرف والعبارات لن تكون كلمة توفي لشكرك
{ألهكم التكاثر حتى زرتم المقابر}
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك
و حينها كنت لا أزال واقفةٌ هناك والمرأةُ تنظرُ إليَّ في ذهول
كان أروع صباحٍ في حياتي .... حيث إنهُ لم يأتِ بعد