بسم الله الرحمن الرحيم
يقول رسولنا عليه أتم الصلاة وازكى السلام (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)
نحن بني البشر بطبيعتنا نرتكب الأخطاء تلو الأخطاء
نخطئ بحق ربنا جل في علاه
ونخطئ بحق أنفسنا
ونخطئ بحق الغير
ولكن هل لنا ان نجعل من أخطائنا طريقاً معبداً لنا
نفرشه بالورود ونزرع فيه حب الحياة
لنصل الى الطريق الذي نريده لانفسنا
دون أن نضيع أو نتيه
فنصنع بذلك حياتنا التي نريد أن نحياها كيفما نريد
هناك من قتلته أخطاءه دون أن يتعلم منها
وظلت ملازمة له لتكدر عليه صفو عيشه
دون أن يفكر ولو لمرة واحده بانه قد أخطأ وما زال يخطيء
وربما كان لا يعلم...
بأنه بارتكابه للأخطاء يكون قدراً له ليعلو ويعلو
لأنه لولا هذه الأخطاء لما علم ما يريده بالضبط
ولا يستطيع المرء أن يبني شخصيته في حالة من الانهزامية والمعاناه
فلا بد لنا...
أن تكون نظرتنا للمستقبل أكثر تفاؤلاً ووضوحاً
أن يكون طموحنا أبعد من حدود المستحيل
أن تكون رؤيتنا أشمل وأعمق لكل شئ
عندما نخطئ يجب أن نعلم حينها أن نكتشف أنفسنا
وما بها من عيوب يستوجب اصلاحها
وأن نغير من منهجنا في الحياه وطريقة تعاملنا مع الغير
وحتى في فهمنا للامور
لنصل الى قمة السعادة والاتزان في كل تعاملاتنا
يقول أحدهم...
من منا يخاف من (هناك)
واكتفى فقط ب (هنا)
وبالمقابل من منا نظر الى (هناك)
وقال ... أستطيع
فقادته روحه المشبعة بالتصميم
الخالية من الخوف
العاشقة الى العلو
الى.. (هناك)
وعندما وصل ..
نظر لأبعد من (هناك)
للجميع تحياتي وتقديري