على جنبات الشارع هدوء
في المنازل صمت مخيف
أصواتٌ في السماء
تخيف أطفال اليومين
لا يعلو فوق صوتُ القتل صوت
يشوب المنطقة موتٌ بطيء
ينتظرُ الأطفال قبل الرجال
ضوءَ النهار
في ساعاتِ الصباح
هدوووء أشبهَ بهدوء ما قبل الطوفان
بعد الغروب الجمع يندثر
ويشوبُ الصمتُ المريع
أحياءَ المكان من كلِ مكان
سقطت هنا قنبلة
خلفَ صوتُها تعلو أصواتُ الثَكلى
من فقد نفسه لا يجدها
ومن فقد روحه لا ينتظرها
تركضُ الأرجل ومن فوقها
كهرولةِ الأسد
هاربونَ ولكن إلى أين
القتل في أرجاءِ المكان
الدماءُ تحتَ الأقدام
رائحةُ الموت تفوح
قلوبٌ أصيبتَ بالتصدع
ويعودُ الصباح ليكشفَ قصةً ميتة
واعينٌ جفت من البكاء
وكلَ مساء يتكررُ المشهد
ويستشري الموت
وفي الصباح رحيلٌ جديد
وعودةٌ للأطلالِ للبكاء عليها
ثلاثة وعشرون يوم
كثلاثة وعشرون سنة