[center]وليد طفل يتيم عاش في بداية القرن الماضي مع جده العجوز في قرية المروج الصغيرة. كانا يكسبان عيشهما من نقل الحليب الذي ينتجه المزارعون إلى البلدة المجاورة. كان لوليد صديقة وحيدة تدعى لميس، وهي ابنة عمه الرجل الثري. بينما كان وليد في البلدة رأى مشهداً أحزنه وترك أثراً شديداً في نفسه، فقد رأى كلباً مربوطاً إلى عربة ثقيلة تظهر عليه علامات الجوع والظمأ، بينما كان صاحبه يجلده بالسوط . ومن ثم تركه بين الموت والحياة . فأخذه وليد إلى بيته وظل يرعاه إلى أن استعاد صحته . أمضى وليد ولميس مع الكلب (باتراش) عدة أسابيع في سعادة إلى أن أتي يوم سافرت فيه لميس لتلتحق بالمدرسة.
تابع وليد عمله مع جده في تسليم الحليب، ومن جهة أخرى بدأ ينمّي موهبته في الرسم. وجد وليد فرصة كبيرة لنيل مبلغ كبير من المال من خلال هوايته إذا اُعلِنَ عن إقامة مسابقة للرسم في البلدة، فإشترك فيها وبدأ العمل لإنجاز لوحة المسابقة. لكن الأيام عاكست وليد فقد مرض جده ومات، وطرده صاحب المنزل من بيته بعد أن اتهمه بإضرام النار في طاحونة الهواء. ورغم قسوة العمل، ظل وليد يعمل لإنهاء اللوحة التي سيشارك بها في المسابقة وهي صورة لجده المتوفى وكلبه باتراش.
وعندما انهى اللوحة شارك بها في المسابقة ففاز بالمرتبة الاولى فاصبح ثريا ودهب للبحث عن ابنت عمه فوجدها وتزوجا وعاشا في سلام.