جوهانسبورغ - ا ف بتواجه إيطاليا بطلة العالم خطر الخروج من الدور الأول لبطولة كأس القارات المقامة حالياً في جنوب إفريقيا، عندما تلتقي البرازيل بطلة أميركا الجنوبية الأحد 21-6-2009 في بريتوريا، في حين تستطيع مصر أن تضرب موعداً مع المجد ببلوغ نصف النهائي شرط فوزها على الولايات المتحدة غداً في جوهانسبورغ.
وتملك البرازيل التي لم تضمن تأهلها بعد إلى نصف النهائي 6 نقاط، وكل من مصر وإيطاليا 3 نقاط، في حين تبقى الولايات المتحدة الأمريكية أخيرةً دون رصيد.
وتبدو الحسابات معقدة في هذه المجموعة لإمكانية أن تجمع المنتخبات الثلاثة الأولى 6 نقاط في حال فوز إيطاليا على البرازيل، ومصر على الولايات المتحدة، وفي هذه الحال ينظر أولاً إلى فارق الاهداف، ثم إلى المواجهات المباشرة، فسحب القرعة إذا كان المنتخبان متعادلين في كل شيء.
ويبقى "راقصو السامبا" الوحيدون الذين يكفيهم التعادل لضمان تأهلهم، أو حتى خسارتهم بفارق هدف واحد، كونهم يتفوقون على إيطاليا بـ 3 أهداف، وعلى مصر بفارق 4 أهداف.
تجاوز البرازيل طريق إيطاليا
طالب مدرب إيطاليا مارتشيلو ليبي لاعبيه بأخذ المباردة عندما يواجهون أبطال أميركا الجنوبية في مباراة حاسمة سيتحدد على ضوئها مصير الـ "آتزوري".
وكان المنتخب الإيطالي تعرض لخسارة مفاجئة أمام نظيره المصري هي الأولى له أمام منتخب إفريقي في تاريخه، فتعقدت مهمته في بلوغ الدور نصف النهائي لأنه ليس في مأمن من الخسارة أمام البرازيل صاحبة العروض القوية في الآونة الأخيرة.
والتقى المنتخبان في مباراة دولية ودية في فبراير/شباط الماضي على ملعب "الإمارات" في لندن، وتفوق المنتخب البرازيلي لعباً ونتيجة وخرج فائزاً 2-صفر.
وقال ليبي، "مجموعتنا صعبة للغاية وكنا نتوقع هذا الأمر، سيما وأنني حذرت قبل انطلاق البطولة بأن منتخب مصر هو بطل إفريقيا في النسختين الماضيتين ويجب أن نكن له الاحترام. لم نبرهن عن روح قتالية في مواجهة المنتخب المصري، ولم نلعب بالطريقة التي كنا نتوقعها. بعد أن سجل المنتخب المصري هدفه لم نتمكن من الرد عليه على الرغم من الفرص التي سنحت لنا في ظل تألق حارس المرمى عصام الحضري".
وأوضح المدرب الذي قاد بلاده للفوز بكأس العالم 2006، "لا بديل لنا عن الفوز، سنحاول أن نلعب بإيجابية منذ الدقيقة الأولى وأخذ المبادرة، لكن في الوقت ذاته يتوجب علينا أن نكون حذرين لأننا نواجه منتخب البرازيل".
وكشف، "أعتقد أن مشكلتنا الحالية تكمن بأننا ننتظر دائماً رد الفعل بدل أن نبادر، دائماً ما ننتظر حتى تتلقى شباكنا أهدافاً لكي نرد، نجحنا في هذا الأمر في مواجهة الولايات المتحدة، ولم يكن الأمر كذلك في مواجهة مصر. علينا أن نبرهن عن قدرتنا في منافسة منتخب مرشح بقوة لإحراز اللقب العالمي العام المقبل".
من جانبها، قدمت وجهاً مختلفاً في مواجهة الولايات المتحدة عما فعلت أمام مصر، ولخص المدرب كارلوس دونغا الأمر بقوله "الفارق بين المباراتين أن لاعبي المنتخب البرازيلي حصلوا على قسط من الراحة بين المباراتين، دون أن يحصلوا عليه في الفترة التي فصلت بين وصولهم إلى هنا والمباراة ضد مصر".
واللافت لدى البرازيليين أن 4 من أصل الأهداف السبعة التي سجلوها حتى الأن في هذه البطولة جاءت من ركلات حرة، حيث أكد دونغا بأن فريقه يعمل كثيراً في التمارين على تحسين الضربات الرأسية وقد أتى الأمر بثماره في الآونة الأخيرة.
في المقابل، اعتبر مهاجم البرازيل روبينيو بأن فريقه بدأ يلعب بمستوى عالٍ، "فقد لعبنا جيدا أمام الولايات المتحدة، لكننا سنقدم مستوى أفضل أمام إيطاليا".
أمريكا بوابة مصر إلى التاريخ
وفي المباراة الأخرى، يسعى المنتخب المصري لتتويج عرضيه الرائعين أمام البرازيل وإيطاليا في مباراتيه السابقتين بالتأهل إلى نصف النهائي عندما يلتقي الولايات المتحدة، ليحقق بالتالي إنجازاً كبيراً ربما يرفع من معنويات لاعبيه في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم التي يحتل فيها المركز الأخير في مجموعته.
ونالت مصر احترام وإشادة العالم الأسبوع الماضي بفضل المستوى الرفيع الذي قدمته خلال البطولة، فبعد أن وقف "الفراعنة" نداً عنيداً للبرازيل وخسروا أمامه بصعوبة 3-4 في الوقت بدل الضائع بركلة جزاء، نجحوا في تحقيق مفاجأة مدوية تمثلت بالتغلب على إيطاليا بهدف للاشيء في مباراة كان نجمها من دون منازع الحارس عصام الحضري الذي أبعد أكثر من هدف محقق لإيطاليا.
ويقول المدرب العام للمنتخب المصري شوقي غريب، "منطقياً، الأمور في متناولنا لأننا إذا خرجنا بفوز عريض على الولايات المحتدة، سنتأهل إلى نصف النهائي بغض النظر عن نتيجة مباراة البرازيل وايطاليا".
وتابع، "العروض الذي قدمناها خلال البطولة جعلت معنوياتنا ترتفع كثيراً وسنخوض المباراة ضد الولايات المتحدة وكلنا ثقة في تحقيق الفوز الذي نأمل أن يكون جواز سفرنا إلى نصف النهائي".
وسيشكل غياب محمد زيدان الذي أصيب بتقلص عضلي في العضلة الخلفية لساقه اليمنى في مباراة إيطاليا، ضربة قوية لآمال المنتخب المصري الذي يعاني من غياب مهاجمهيه الأصليين عمرو ذكي وأحمد حسام ميدو المصابين.
أما المنتخب الاميركي فيأمل في مغادرة البطولة بفوزٍ شرفي بعد خسارتين قاسيتين أمام إيطاليا 1-3 والبرازيل صفر-3، علماً بأنه لم يكمل أي من المباراتين بصفوف مكتلمة لأن الحكم طرد له أحد لاعبيه في كل مباراة.