سنوات نقضيها دون ان ندرك ما فاتنا منها أو ما الذي خرجنا به سوى اننا تغيرنا..والزمن تغير معنا..ولكننا لم نعرف كيف..ولهذا نريد العوده..
نريد ان نسترجع الايام التي فاتت ولكنها باتت الان مستحيلة الرجوع
وبعيدة عنا لدرجة لا تخولنا الأنطلاق عائدين لها محملين باحزاننا وظلم السنوات فوق كاهلنا
فنبقى هنا محملين بها تلك الاحزان ...غارقين فيها حتى اخر قطره
لا نرى سبيلنا للبقاء او الاستمرار ...
والامل الذي حملناه طويلا قد اتعبنا اكثر فالقينا به صوب الجحيم حتى ظننا بأننا الآن سنرتاح ...ولكننا ازددنا حزنا وخسرنا أملا
نتشائم ونتفائل ..اوليست الحياة مهدا للحزن والفرح في آن واحد؟
والغريب فيها تقلباتها ...فأحيانا نكون غارقين في بقعة من التشائم لم نتوقع يوما الخروج منها .....ولكن يأتي يوم جديد بنص جديد وشخوص جديده...فتعطينا الحياة مرة اخرى شيئا يستحق ان نستيقظ من اجله ...
ورويدا رويدا يضعنا العالم بتفاصيله ومجرياته فندخل في فصول هذه المسرحية التي نسميها الحياه ...لتبدأ باعطائنا نصوصا لم نتوقع ان نقدمها يوما وتأثيراتا نفاجأ بها دوما ...فنقترب منها يوما بعد يوم لنرى فيها شيئا يستحق المجازفه والعمل من اجله ...شيئا نطمح له لم نظن يوما بأننا سنصله ولكن القدر قد وضعه امامنا لنتعثر به ...
.
.
.
بقلم : فراشة الورد