حذر هشام يعقوب، مدير الإعلام بمؤسسة القدس الدولية، من مخطط من 6 خطوات بدأ الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذه ويهدف إلى اقتطاع أجزاء من الأقصى وتقديمها على طبق من ذهب للجماعات اليهودية المتطرفة لبسط سيطرتها عليه وممارسة شعائرهم التلمودية فيه، وذلك في إطار التحول من مرحلة إثبات السيادة الإسرائيلية على الأقصى إلى إثبات 'الحق اليهودي' المزعوم بممارسة العبادة في ساحاته.
وقدم يعقوب عدة مقترحات لإفشال هذا المخطط، بينها مطالبة السلطة الفلسطينية بإطلاق يد المقاومين في الضفة الغربية ومواصلة المسيرات والقوافل القادمة من الداخل الفلسطيني للرباط في الأقصى والدفاع عنه، إضافة إلى تحرك الشعوب العربية والإسلامية بشكل متواصل للضغط على حكوماتها ودفعها لنصرة الأقصى.
وفي تصريحات خاصة لـ'إسلام أون لاين.نت' الإثنين 26-10-2006، أوضح يعقوب أن المخطط الإسرائيلي يتم 'تنفيذه على عدة خطوات واضحة، تتمثل أولا في تصعيد عمليات اقتحام الأقصى بشكل مستمر، وثانيا في التضييق على المصلين ومنعهم من الوصول للأقصى بحجج واهية، وذلك لقطع الدعم الداخلي عن الأقصى، وثالثا في إبعاد رموز الدفاع عن القدس والأقصى'.
وأضاف: 'كما تسعى سلطات الاحتلال في إطار الخطوة الرابعة لتنفيذ مخططها إلى تقييد عمل الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، ومنها مؤسسة الأقصى للوقف والتراث والحركة الإسلامية وغيرها من الأحزاب والجهات الموجودة في الداخل الفلسطيني، والتي تعمل على تسيير قوافل من المصلين والمرابطين للأقصى بشكل يومي متواصل من مختلف مدن وقرى الداخل الفلسطيني'.
وتوقع يعقوب أن 'يقوم الاحتلال، ضمن الخطوة الخامسة لمخططه، بافتعال إشكالات واهية معينة ويتخذها ذريعة لإغلاق مساحات من الأقصى بحجة أنها أماكن أمنية مغلقة'.
وأوضح ذلك قائلا: 'سوف يركز الاحتلال كما حصل في الاقتحامات الأخيرة على المنطقة الجنوبية الغربية من الأقصى، بحيث تحصل مواجهات مع الفلسطينيين ويقوم على إثرها بإغلاق هذه المنطقة واعتبارها منطقة أمنية حتى تبقى بيد الشرطة الإسرائيلية لفترة وجيزة'.
وبعد هدوء الأوضاع يقوم الاحتلال، في إطار الخطوة السادسة والأخيرة لمخططه، بتسليمها للجماعات اليهودية المتطرفة على طبق من ذهب ليسمح لهم بالدخول عبر باب المغاربة في السور الغربي للأقصى وممارسة شعائرهم التلمودية'، بحسب يعقوب.
واعتبر أن الاقتحامات الإسرائيلية التي تصاعدت مؤخرا للأقصى تأتي في إطار 'ترويض الوعي العربي والإسلامي حتى تصبح هذه المشاهد (الاقتحامات) معتادة بالنسبة للعرب والمسلمين، وبالتالي عندما يقدم على إغلاق هذه المساحات وتسليمها لليهود يضمن عدم وجود رد فعل قوي من الشارع العربي والإسلامي تجاه ذلك'.
ودلل يعقوب على وجهة نظره بـ'حدوث 3 اقتحامات يهودية للأقصى خلال فترة وجيزة لم تتجاوز الشهر؛ الأول حدث منذ شهر تقريبا خلال ما يعرف باسم يوم الغفران، والثاني حدث قبل أسبوع خلال ما يعرف باسم عيد المظلة، والثالث حدث بالأمس (الأحد 25-10-2009) خلال ما يعرف باسم يوم الصعود إلى جبل الهيكل كما يزعمون'.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المفتش العام للشرطة ديدي كوهين قوله الأحد إن سياسة الحكومة الإسرائيلية تقضي بـ'إبقاء الحرم مفتوحا أمام جميع المؤمنين (أي أمام اليهود أسوة بالفلسطينيين)، لهذا فتحناه صباح اليوم'.
وذكرت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية الإثنين أن المجلس الحاخامي للمستوطنين في الضفة الغربية طالب الأحد حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو بإغلاق المسجد الأقصى بدعوى أن 'العرب حولوه إلى معقل للإرهاب والعنف، وهو أقدس الأماكن اليهودية'، على حد زعمهم.
ومنذ شهر سبتمبر الماضي تنشر جماعات يهودية متطرفة على المواقع الإلكترونية التابعة لها، ملصقات تدعو فيها إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى في الأعياد اليهودية، كما نشرت فتاوى تؤكد أهمية المشاركة في هذه الاقتحامات، وذلك بهدف إقامة الشعائر الخاصة ببناء الهيكل الثالث المزعوم، بحسب ما تضمنته هذه الإعلانات.
خطوات المواجهة
وفيما يتعلق بالتحركات المطلوبة فلسطينيا بصفة خاصة، وعربيا وإسلاميا بصفة عامة لمواجهة المخططات الإسرائيلية السابقة، دعا مدير الإعلام بمؤسسة القدس الدولية القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أن 'تتعالى عن الخلافات الداخلية وأن تتعاطى مع قضية القدس والأقصى كأولوية'.
وطالب في هذا السياق السلطة الفلسطينية بإطلاق 'يد المقاومين والمناضلين في الضفة لمواجهة اعتداءات الاحتلال المتكررة ضد الأقصى والقدس'، معتبرا أن 'الاحتلال يفعل ما يفعله الآن في الأقصى من انتهاكات واقتحامات وتدنيس وحصار؛ لأنه لا يواجه ضغطا حقيقيا في الضفة'.
وقال يعقوب مستنكرا: 'من غير المعقول ألا تشاهد تظاهرات في الضفة التي تحتضن الأقصى ضد ما يواجهه هذا المسجد المبارك من اعتداءات إسرائيلية، وذلك بسبب القيود التي تفرضها السلطة على هذه التظاهرات'.
كما حث المواطنين في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى 'مزيد من الثبات والصبر والمزيد من المشاريع التي تضمن الوجود البشري المستمر في الأقصى'، معتبرا أنهم 'يشكلون خط الدفاع الأول عن الأقصى لأنهم وحدهم من يستطيعون من الداخل الوصول للأقصى والذود عنه'.
وقال: 'على الرغم من وضع الاحتلال حواجز أمام مداخل البلدة القديمة، وذلك لمنع وصول المسيرات والقوافل القادمة من الداخل للرباط في الأقصى والدفاع عنه، فإن الإصرار والتظاهر أمام هذه الحواجز يشكل حالة ضغط على الاحتلال لذلك أرى أن على هذه القوافل والمسيرات أن تستمر وحتى لو منعت تستمر في الاعتصام عند أقرب حاجز للأقصى'.
واعتبر يعقوب أن 'مصير الأقصى باتت ترسمه تحركات الشعوب العربية والإسلامية'، وقال: 'نحتاج اليوم إلى تحرك متواصل ومدروس من قبل الشعوب العربية والإسلامية للضغط بالدرجة الأولى على الحكام ويدفعها إلى نصرة الأقصى وعلى الاحتلال بالدرجة الثانية'.
وأضاف: 'نحن لا نستخف بالتظاهرات التي تنظمها الشعوب العربية والإسلامية وخبرتنا تدل على أن الاحتلال يخاف من ردود الفعل العربية والإسلامية'.
ورأى أن 'الحكومات العربية والإسلامية ليس مطلوبا منها لنصرة الأقصى سوى اتخاذ مواقف بسيطة، منها سحب المبادرة العربية للسلام وإعلان الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مع إسرائيل أن الاعتداء على الأقصى سيؤدي إلى قطع العلاقات مع تل أبيب'.
وقال: 'هذه المواقف قد تبدو بسيطة لكنها مؤثرة، والدليل على ذلك أن موقف العاهل الأردني من الحصار قبل الأخير للأقصى قد ساعد في دفع إسرائيل إلى وقف هذا الحصار عندما قال إن هذا الحصار قد يهدد العلاقات الأردنية الإسرائيلية'.
وكان الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد اعتبر في تصريحات صحفية الأحد أن الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تأتي في إطار 'ترويض العرب والمسلمين' على تقبل هذه الاقتحامات والاعتراف بأن لليهود موطئ قدم في الأقصى، ودعا أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى الاحتجاج على التدنيس الإسرائيلي للأقصى أمام مقرات منظمة الأمم المتحدة للتنمية والعلوم والثقافة (اليونسكو) حول العالم الإثنين.
وقدم يعقوب عدة مقترحات لإفشال هذا المخطط، بينها مطالبة السلطة الفلسطينية بإطلاق يد المقاومين في الضفة الغربية ومواصلة المسيرات والقوافل القادمة من الداخل الفلسطيني للرباط في الأقصى والدفاع عنه، إضافة إلى تحرك الشعوب العربية والإسلامية بشكل متواصل للضغط على حكوماتها ودفعها لنصرة الأقصى.
وفي تصريحات خاصة لـ'إسلام أون لاين.نت' الإثنين 26-10-2006، أوضح يعقوب أن المخطط الإسرائيلي يتم 'تنفيذه على عدة خطوات واضحة، تتمثل أولا في تصعيد عمليات اقتحام الأقصى بشكل مستمر، وثانيا في التضييق على المصلين ومنعهم من الوصول للأقصى بحجج واهية، وذلك لقطع الدعم الداخلي عن الأقصى، وثالثا في إبعاد رموز الدفاع عن القدس والأقصى'.
وأضاف: 'كما تسعى سلطات الاحتلال في إطار الخطوة الرابعة لتنفيذ مخططها إلى تقييد عمل الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، ومنها مؤسسة الأقصى للوقف والتراث والحركة الإسلامية وغيرها من الأحزاب والجهات الموجودة في الداخل الفلسطيني، والتي تعمل على تسيير قوافل من المصلين والمرابطين للأقصى بشكل يومي متواصل من مختلف مدن وقرى الداخل الفلسطيني'.
وتوقع يعقوب أن 'يقوم الاحتلال، ضمن الخطوة الخامسة لمخططه، بافتعال إشكالات واهية معينة ويتخذها ذريعة لإغلاق مساحات من الأقصى بحجة أنها أماكن أمنية مغلقة'.
وأوضح ذلك قائلا: 'سوف يركز الاحتلال كما حصل في الاقتحامات الأخيرة على المنطقة الجنوبية الغربية من الأقصى، بحيث تحصل مواجهات مع الفلسطينيين ويقوم على إثرها بإغلاق هذه المنطقة واعتبارها منطقة أمنية حتى تبقى بيد الشرطة الإسرائيلية لفترة وجيزة'.
وبعد هدوء الأوضاع يقوم الاحتلال، في إطار الخطوة السادسة والأخيرة لمخططه، بتسليمها للجماعات اليهودية المتطرفة على طبق من ذهب ليسمح لهم بالدخول عبر باب المغاربة في السور الغربي للأقصى وممارسة شعائرهم التلمودية'، بحسب يعقوب.
واعتبر أن الاقتحامات الإسرائيلية التي تصاعدت مؤخرا للأقصى تأتي في إطار 'ترويض الوعي العربي والإسلامي حتى تصبح هذه المشاهد (الاقتحامات) معتادة بالنسبة للعرب والمسلمين، وبالتالي عندما يقدم على إغلاق هذه المساحات وتسليمها لليهود يضمن عدم وجود رد فعل قوي من الشارع العربي والإسلامي تجاه ذلك'.
ودلل يعقوب على وجهة نظره بـ'حدوث 3 اقتحامات يهودية للأقصى خلال فترة وجيزة لم تتجاوز الشهر؛ الأول حدث منذ شهر تقريبا خلال ما يعرف باسم يوم الغفران، والثاني حدث قبل أسبوع خلال ما يعرف باسم عيد المظلة، والثالث حدث بالأمس (الأحد 25-10-2009) خلال ما يعرف باسم يوم الصعود إلى جبل الهيكل كما يزعمون'.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المفتش العام للشرطة ديدي كوهين قوله الأحد إن سياسة الحكومة الإسرائيلية تقضي بـ'إبقاء الحرم مفتوحا أمام جميع المؤمنين (أي أمام اليهود أسوة بالفلسطينيين)، لهذا فتحناه صباح اليوم'.
وذكرت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية الإثنين أن المجلس الحاخامي للمستوطنين في الضفة الغربية طالب الأحد حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو بإغلاق المسجد الأقصى بدعوى أن 'العرب حولوه إلى معقل للإرهاب والعنف، وهو أقدس الأماكن اليهودية'، على حد زعمهم.
ومنذ شهر سبتمبر الماضي تنشر جماعات يهودية متطرفة على المواقع الإلكترونية التابعة لها، ملصقات تدعو فيها إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى في الأعياد اليهودية، كما نشرت فتاوى تؤكد أهمية المشاركة في هذه الاقتحامات، وذلك بهدف إقامة الشعائر الخاصة ببناء الهيكل الثالث المزعوم، بحسب ما تضمنته هذه الإعلانات.
خطوات المواجهة
وفيما يتعلق بالتحركات المطلوبة فلسطينيا بصفة خاصة، وعربيا وإسلاميا بصفة عامة لمواجهة المخططات الإسرائيلية السابقة، دعا مدير الإعلام بمؤسسة القدس الدولية القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أن 'تتعالى عن الخلافات الداخلية وأن تتعاطى مع قضية القدس والأقصى كأولوية'.
وطالب في هذا السياق السلطة الفلسطينية بإطلاق 'يد المقاومين والمناضلين في الضفة لمواجهة اعتداءات الاحتلال المتكررة ضد الأقصى والقدس'، معتبرا أن 'الاحتلال يفعل ما يفعله الآن في الأقصى من انتهاكات واقتحامات وتدنيس وحصار؛ لأنه لا يواجه ضغطا حقيقيا في الضفة'.
وقال يعقوب مستنكرا: 'من غير المعقول ألا تشاهد تظاهرات في الضفة التي تحتضن الأقصى ضد ما يواجهه هذا المسجد المبارك من اعتداءات إسرائيلية، وذلك بسبب القيود التي تفرضها السلطة على هذه التظاهرات'.
كما حث المواطنين في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى 'مزيد من الثبات والصبر والمزيد من المشاريع التي تضمن الوجود البشري المستمر في الأقصى'، معتبرا أنهم 'يشكلون خط الدفاع الأول عن الأقصى لأنهم وحدهم من يستطيعون من الداخل الوصول للأقصى والذود عنه'.
وقال: 'على الرغم من وضع الاحتلال حواجز أمام مداخل البلدة القديمة، وذلك لمنع وصول المسيرات والقوافل القادمة من الداخل للرباط في الأقصى والدفاع عنه، فإن الإصرار والتظاهر أمام هذه الحواجز يشكل حالة ضغط على الاحتلال لذلك أرى أن على هذه القوافل والمسيرات أن تستمر وحتى لو منعت تستمر في الاعتصام عند أقرب حاجز للأقصى'.
واعتبر يعقوب أن 'مصير الأقصى باتت ترسمه تحركات الشعوب العربية والإسلامية'، وقال: 'نحتاج اليوم إلى تحرك متواصل ومدروس من قبل الشعوب العربية والإسلامية للضغط بالدرجة الأولى على الحكام ويدفعها إلى نصرة الأقصى وعلى الاحتلال بالدرجة الثانية'.
وأضاف: 'نحن لا نستخف بالتظاهرات التي تنظمها الشعوب العربية والإسلامية وخبرتنا تدل على أن الاحتلال يخاف من ردود الفعل العربية والإسلامية'.
ورأى أن 'الحكومات العربية والإسلامية ليس مطلوبا منها لنصرة الأقصى سوى اتخاذ مواقف بسيطة، منها سحب المبادرة العربية للسلام وإعلان الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مع إسرائيل أن الاعتداء على الأقصى سيؤدي إلى قطع العلاقات مع تل أبيب'.
وقال: 'هذه المواقف قد تبدو بسيطة لكنها مؤثرة، والدليل على ذلك أن موقف العاهل الأردني من الحصار قبل الأخير للأقصى قد ساعد في دفع إسرائيل إلى وقف هذا الحصار عندما قال إن هذا الحصار قد يهدد العلاقات الأردنية الإسرائيلية'.
وكان الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد اعتبر في تصريحات صحفية الأحد أن الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تأتي في إطار 'ترويض العرب والمسلمين' على تقبل هذه الاقتحامات والاعتراف بأن لليهود موطئ قدم في الأقصى، ودعا أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى الاحتجاج على التدنيس الإسرائيلي للأقصى أمام مقرات منظمة الأمم المتحدة للتنمية والعلوم والثقافة (اليونسكو) حول العالم الإثنين.