الرئيسية
ثلجية صحراوية
رقرقاتُ سماءٍ
أرهقَها الوجع ... أرهقَها السقوط
أرهقَها طولُ
السهر !!
أوجَعها برد
العمْر ..
لا شيء سوى
عنفوانٍ يضربُ أرخبيلاتٌ صمتِها بهدوء
ثم يخرجُ من
باطن الرعد
و أنا ..أنا
أقفُ على الا شيءْ
لا شيءَ سوى
ذكرى غبارٍ شتيتْ
و زخاتٍ لمطرٍ
يرشٌ الأرضَ بلا انقطاعْ
بلا عودةٍ
لأعلى ..!!
سقوطٌ لأعلى
كالدخان
كالروح تجري من
بواطنِ الأسرارْ
تهجرُ كلُ
الذكرياتْ .. مودعةً وهجَ الأمنياتْ
ليلةً عقيمةً
إلا من مطرْ
عقيمةً من
نومٍٍ .. من أحلامٍ .. من قمرْ
ليلةً أرهقتها
ثلوجٌ بيضاءُ رقيقةْ ..عنيفةْ ..شفيفةْ
زهرةٌ جلدتها
تمتماتُ القدرْ ..
صرخت تطلبُ
الاستنجادْ ..فجاءَها ربيعُ الأمسياتِ
يدافعُ عن
لحظةٍ في رباهُ كانت لها ..
جاء بلا دليلٍ
.. وبلا أملْ
كانتْ تحتضر ..
بل تذبل وتموتْ
كانتْ السماءُ
تُرى عبر الثلجْ ..فهو رقيق كالزجاج
يسكنُ على
وجنتيَّ .. على أحداقي ..
يعاندُ كل
تسللات الدفءِ إلى عينيَّ
ثمَ يذوبُ
ليجدَ نفسهُ قد استقرَّ على عتباتِ أجفاني
..
رعدٌ يشاجرُ
برقْ .. حرباً تدكُ سماءَنا بوابلٍ من مطرْ
والثلجُ يُعيدُ
تشكيلَ الحياةِ من جديد
ليُعطيها
بياضاً من قوسِ قُزح
ليلةٌ باتت
تنتظرُ الأفول
لا أدري لما
طالتْ .. أهي طالتْ أم أنني لم أذقِ النوم ؟!
لماذا يبدو
البردُ فيها كالحنينْ .. كالأنينْ ؟؟
لماذا أتشبثُ
بها
كطفلٍ يفقد
الأمْ ..كانحناءةِ قوسٍ جنينْ ؟؟
كيف يبدو
الشوقُ لشمسٍ أبتْ أن تفارقَ مخدعَها بحضرةِ المطرْ
بحضرةِ السكون
؟؟
كيف يبدو
النسيمَ بحضرةِ الريحِ الهوجاءَ ؟
معتقةً هي جرارُ
البردِ في نفسي
ومعقدةً
سؤالاتٌ عقيمةَ الأجوبةْ
كلها بلا مدادْ
..فقط ريشةٌ هاجرتْ محبرةً
منذُ زمنِ
الجفافْ
حمامةٌ فارقتْ
غارَها وفارقتْ رفيقتها العنكبوتْ
ما عادَ الأمنُ
مرجواً برقودِها هناكْ !!
لقدْ خانَها
هواها ..فدفَعها للرحيل
تركتْ ورائهَا
أطلالاً ربما لا تستحقُ الوقوفْ
أصبحتْ ذاتَ
الخيوطِ وحيدةً ..!
كيفَ وبيتُها
أوهى من أنْ يكونْ!!
أيمكنُ لخيطٍ
أن يحملَ قطرةَ ماءٍ سقطتْ بكلِ ما فيها من ثقلٍ
من عنفوانٍ على
مكانٍ لا قوةَ فيه ؟!!
أيتها السماءُ
باللهِ رفقاً بنا .. فنحن ..
ما نحنُ إلا
قطراتٍ منكِ
ما نحنُ إلا
خيطٌ قد فتلته أصابعُ القدرْ
وها هي ثلوجُك
تسحقنا الآن في أرضِ الوجود !!
طافتْ ثم طافتْ
ثم طافتْ
ثم عادتْ
قطعتْ صحراءَ
قطعها نبيٌّ وصديّقْ
وكانتْ عينُ
الله تظللهما
أ كنتِ تطوفينَ
لتمنعينَ حر الشمسِ وقتها ؟
أم كنتِ ترقبين
وفودَ قريشْ ؟؟
كنتِ تعرفين
كيفَ تعودين ..
لماذا الآن لا
تعرفينْ ؟؟
لماذا يا ذاتَ
الخيوطِ تندُبين ؟ هي لم تمتْ بعد !!
هيَ ذهبتْ تستَقي
لنا من واحَ الحياة بعضَ فتاتِ السعادة
فلم تجدْ!!..
لكنها آثرت ألا
تعودَ على أن تعودَ بلا أمل ..
لقدْ سافرتْ في
بلادِ المستحيلِ كي
تطعمُنا ..كي
تَسقينا
و أنتِ ..ما
زلتِ تتقنينَ نسْجُكِ الدائريّْ
بكلِ مللْ
ألا تغيرينَه ؟
والآن ..تطلبينَ
من السماءِ أن تكفَّ عنكِ مائُها
بل أزيدي !
اضربي يا سماءَ
بكل ما فيكِ من قسوةْ
فهيَ من قتلتْ
روحاً بيضاءَ
كانت تهمها أن
ترتشفَ بعضاً من أملْ
وتعود ..
هيَ الآن
مغتربةً في عمرِها..في غارِها .. حتى سماءِها
ما عادتْ تملكُ
خارطةَ الغيمِ فيها
!
لقدْ غيروا
شكلَ السماءِ الآنْ
وهيَ مازالتْ
في عُمرِ الهجرة
كانت تحفظُ كلُ
أسرارِ السماءِ الحميمة
وكلُ أزقتِها
القديمة
كانتْ تذهبُ
وتعود ..كنتُ أجدُ
على جناحِها
نقشٌ من كلِ بقاعِ الأرضْ
نقشٌ أزليٌّ من
حناءِِ الهندِ
ومن ياسمينِ
غرناطة
كانت تفوحُ
نرجسيتُها قبلَ قدومِها
كنتُ و إياكِ
نشعُرُ بها
والآن .. لقد
نسَيْناها
لم تعدْ تَشغُل
ثرثراتِنا
لماذا تذكرني
بها الآنَ ليلةٌ ثلجيةٌ تكسي الليل مِعطفاً أبيضاً ؟؟
لم نذكُرها
منذُ زمنٍ ..
لماذا ؟!!
ألم تمطرُ قبلَ
اليومْ؟
ألم تُثلِجْ ؟
كانت صحراؤُنا
وقتَ وجودِها تُثلِجْ
والآن قد هجرَها
المطر ..
ما بالُ
السماءِ تلبسُ رداءَ الحزنِ اليومْ ؟
أين دُرَرُها ؟
أين نجومُها ؟
لا أراها !!
أين ذهبت ؟
الآن أدركتْ
لقد فارقتْ
صاحبةُ الطوقُ البُنيُّ غارَها
كانت وصيَّتُها
حينَ تموتُ أن ندفنَ معَها نجومَ السماء
..
يا هذي لا
تسألي منذُ اليومَ عن نجمٍ
يعيشُ فوقَ
الغيمْ
كلُ النجومِ
كانتْ تَضلُّ طريقَها
واليومُ هي
برفقةِ صاحبتِنا
كانت وصيَّتُها
أن نُغطيَ مرقَدَها بالثلج ..
أسقِطي يا
سماءَ ثلوجَكِ مزيداً
يا هذه أنسيتي
وصيَّتَها ؟
لقد فرغتْ كلُ
بطونِ الغيمْ
ما عادتْ تنجبْ
صارتْ خلَّبا
..
تضاءلتْ
..تضاءلتْ .. ثم اختفتْ
فانقطعتْ
سماءَنا عن البكاء
لا تحزني يا
رفيقةْ
فالموتُ في
حضرةِ الثلوجِ حُلمَ عشيقةْ
والنجمُ في
حضنِ الأرضِ وثيقةْ
وهيَ للثرى
هديةَ السماءِ العتيقةْ
فلا تحزني ..
كلُ مكانٍ
يحملُ منها قطعةْ
روحٌ في سماءْ
وجسدٌ في ثرى
وذكرى فيَّ
وفيكِ
فلا تنسي ..
لا تنسي..
رفيقةُ دربك ..
رقرقاتُ سماءٍ
أرهقَها الوجع ... أرهقَها السقوط
أرهقَها طولُ
السهر !!
أوجَعها برد
العمْر ..
لا شيء سوى
عنفوانٍ يضربُ أرخبيلاتٌ صمتِها بهدوء
ثم يخرجُ من
باطن الرعد
و أنا ..أنا
أقفُ على الا شيءْ
لا شيءَ سوى
ذكرى غبارٍ شتيتْ
و زخاتٍ لمطرٍ
يرشٌ الأرضَ بلا انقطاعْ
بلا عودةٍ
لأعلى ..!!
سقوطٌ لأعلى
كالدخان
كالروح تجري من
بواطنِ الأسرارْ
تهجرُ كلُ
الذكرياتْ .. مودعةً وهجَ الأمنياتْ
ليلةً عقيمةً
إلا من مطرْ
عقيمةً من
نومٍٍ .. من أحلامٍ .. من قمرْ
ليلةً أرهقتها
ثلوجٌ بيضاءُ رقيقةْ ..عنيفةْ ..شفيفةْ
زهرةٌ جلدتها
تمتماتُ القدرْ ..
صرخت تطلبُ
الاستنجادْ ..فجاءَها ربيعُ الأمسياتِ
يدافعُ عن
لحظةٍ في رباهُ كانت لها ..
جاء بلا دليلٍ
.. وبلا أملْ
كانتْ تحتضر ..
بل تذبل وتموتْ
كانتْ السماءُ
تُرى عبر الثلجْ ..فهو رقيق كالزجاج
يسكنُ على
وجنتيَّ .. على أحداقي ..
يعاندُ كل
تسللات الدفءِ إلى عينيَّ
ثمَ يذوبُ
ليجدَ نفسهُ قد استقرَّ على عتباتِ أجفاني
..
رعدٌ يشاجرُ
برقْ .. حرباً تدكُ سماءَنا بوابلٍ من مطرْ
والثلجُ يُعيدُ
تشكيلَ الحياةِ من جديد
ليُعطيها
بياضاً من قوسِ قُزح
ليلةٌ باتت
تنتظرُ الأفول
لا أدري لما
طالتْ .. أهي طالتْ أم أنني لم أذقِ النوم ؟!
لماذا يبدو
البردُ فيها كالحنينْ .. كالأنينْ ؟؟
لماذا أتشبثُ
بها
كطفلٍ يفقد
الأمْ ..كانحناءةِ قوسٍ جنينْ ؟؟
كيف يبدو
الشوقُ لشمسٍ أبتْ أن تفارقَ مخدعَها بحضرةِ المطرْ
بحضرةِ السكون
؟؟
كيف يبدو
النسيمَ بحضرةِ الريحِ الهوجاءَ ؟
معتقةً هي جرارُ
البردِ في نفسي
ومعقدةً
سؤالاتٌ عقيمةَ الأجوبةْ
كلها بلا مدادْ
..فقط ريشةٌ هاجرتْ محبرةً
منذُ زمنِ
الجفافْ
حمامةٌ فارقتْ
غارَها وفارقتْ رفيقتها العنكبوتْ
ما عادَ الأمنُ
مرجواً برقودِها هناكْ !!
لقدْ خانَها
هواها ..فدفَعها للرحيل
تركتْ ورائهَا
أطلالاً ربما لا تستحقُ الوقوفْ
أصبحتْ ذاتَ
الخيوطِ وحيدةً ..!
كيفَ وبيتُها
أوهى من أنْ يكونْ!!
أيمكنُ لخيطٍ
أن يحملَ قطرةَ ماءٍ سقطتْ بكلِ ما فيها من ثقلٍ
من عنفوانٍ على
مكانٍ لا قوةَ فيه ؟!!
أيتها السماءُ
باللهِ رفقاً بنا .. فنحن ..
ما نحنُ إلا
قطراتٍ منكِ
ما نحنُ إلا
خيطٌ قد فتلته أصابعُ القدرْ
وها هي ثلوجُك
تسحقنا الآن في أرضِ الوجود !!
طافتْ ثم طافتْ
ثم طافتْ
ثم عادتْ
قطعتْ صحراءَ
قطعها نبيٌّ وصديّقْ
وكانتْ عينُ
الله تظللهما
أ كنتِ تطوفينَ
لتمنعينَ حر الشمسِ وقتها ؟
أم كنتِ ترقبين
وفودَ قريشْ ؟؟
كنتِ تعرفين
كيفَ تعودين ..
لماذا الآن لا
تعرفينْ ؟؟
لماذا يا ذاتَ
الخيوطِ تندُبين ؟ هي لم تمتْ بعد !!
هيَ ذهبتْ تستَقي
لنا من واحَ الحياة بعضَ فتاتِ السعادة
فلم تجدْ!!..
لكنها آثرت ألا
تعودَ على أن تعودَ بلا أمل ..
لقدْ سافرتْ في
بلادِ المستحيلِ كي
تطعمُنا ..كي
تَسقينا
و أنتِ ..ما
زلتِ تتقنينَ نسْجُكِ الدائريّْ
بكلِ مللْ
ألا تغيرينَه ؟
والآن ..تطلبينَ
من السماءِ أن تكفَّ عنكِ مائُها
بل أزيدي !
اضربي يا سماءَ
بكل ما فيكِ من قسوةْ
فهيَ من قتلتْ
روحاً بيضاءَ
كانت تهمها أن
ترتشفَ بعضاً من أملْ
وتعود ..
هيَ الآن
مغتربةً في عمرِها..في غارِها .. حتى سماءِها
ما عادتْ تملكُ
خارطةَ الغيمِ فيها
!
لقدْ غيروا
شكلَ السماءِ الآنْ
وهيَ مازالتْ
في عُمرِ الهجرة
كانت تحفظُ كلُ
أسرارِ السماءِ الحميمة
وكلُ أزقتِها
القديمة
كانتْ تذهبُ
وتعود ..كنتُ أجدُ
على جناحِها
نقشٌ من كلِ بقاعِ الأرضْ
نقشٌ أزليٌّ من
حناءِِ الهندِ
ومن ياسمينِ
غرناطة
كانت تفوحُ
نرجسيتُها قبلَ قدومِها
كنتُ و إياكِ
نشعُرُ بها
والآن .. لقد
نسَيْناها
لم تعدْ تَشغُل
ثرثراتِنا
لماذا تذكرني
بها الآنَ ليلةٌ ثلجيةٌ تكسي الليل مِعطفاً أبيضاً ؟؟
لم نذكُرها
منذُ زمنٍ ..
لماذا ؟!!
ألم تمطرُ قبلَ
اليومْ؟
ألم تُثلِجْ ؟
كانت صحراؤُنا
وقتَ وجودِها تُثلِجْ
والآن قد هجرَها
المطر ..
ما بالُ
السماءِ تلبسُ رداءَ الحزنِ اليومْ ؟
أين دُرَرُها ؟
أين نجومُها ؟
لا أراها !!
أين ذهبت ؟
الآن أدركتْ
لقد فارقتْ
صاحبةُ الطوقُ البُنيُّ غارَها
كانت وصيَّتُها
حينَ تموتُ أن ندفنَ معَها نجومَ السماء
..
يا هذي لا
تسألي منذُ اليومَ عن نجمٍ
يعيشُ فوقَ
الغيمْ
كلُ النجومِ
كانتْ تَضلُّ طريقَها
واليومُ هي
برفقةِ صاحبتِنا
كانت وصيَّتُها
أن نُغطيَ مرقَدَها بالثلج ..
أسقِطي يا
سماءَ ثلوجَكِ مزيداً
يا هذه أنسيتي
وصيَّتَها ؟
لقد فرغتْ كلُ
بطونِ الغيمْ
ما عادتْ تنجبْ
صارتْ خلَّبا
..
تضاءلتْ
..تضاءلتْ .. ثم اختفتْ
فانقطعتْ
سماءَنا عن البكاء
لا تحزني يا
رفيقةْ
فالموتُ في
حضرةِ الثلوجِ حُلمَ عشيقةْ
والنجمُ في
حضنِ الأرضِ وثيقةْ
وهيَ للثرى
هديةَ السماءِ العتيقةْ
فلا تحزني ..
كلُ مكانٍ
يحملُ منها قطعةْ
روحٌ في سماءْ
وجسدٌ في ثرى
وذكرى فيَّ
وفيكِ
فلا تنسي ..
لا تنسي..
رفيقةُ دربك ..
