مع مرور الوقت تتكشف حقائق ومعلومات جديدة حول الحرب على غزة التي عرفت بعملية الرصاص المصبوب, وكشفت الكاتبة الإسرائيلية المخضرمة في صحيفة هآرتس عميرة هاس عن أن المعلومات الرسمية الصادرة عن الناطقين باسم الجيش الإسرائيلي سواء في أعداد القتلى من الجنود أو فيما يتعلق بالأحداث لا تعكس الواقع بشكل صحيح.
واستدلت هاس على ذلك بإحدى المقابلات التي أجراها أحد المتخصصين بالفلسفة السياسية في مع ضباط من وحدات المشاة في الجيش الإسرائيلي قد شارك في المعارك بغزة, بمكان وزمان فضلت أن يبقى في سرية تامة.
وفي سياق المقابلة المطولة التي نشرتها صحيفة هآرتس سأل الباحث عن سبب قصف المدرسة الأمريكية شمال قطاع غزة التي يعلم الجيش الإسرائيلي أنها بعيدة كل البعد حماس.
أجاب الضابط بأنه تم العثور على شبكة أنفاق تحت مبنى المدرسة بالإضافة إلى وسائل قتالية وأنه تم قتل 12 من المقاتلين الفلسطينيين, سبقها تفجير عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية اقتربت من المكان وأصيب عدد من الجنود نتيجة لذلك.
إلا أن الباحث أكد للضابط أنه وصل إلى المدرسة بعد ثلاثة أسابيع لكنه لم يعثر على آثار للأنفاق المزعومة.
وأضاف "رغم أنكم تتحدثون عن عدم وجود مقاومة أنت تتحدث عن عبوة ناسفة انفجرت بالجنود, ونحن نعلم أن المتحدث باسم الجيش يدلي بمعومات دقيقة عن عدد القتلى, أنا أتذكر أن المتحدث باسم الجيش أعلن عن ستة قتلى قضوا في المكان بينهم أربعة بنيران صديقة, كم من الجنود قتلوا في تلك المدرسة؟".
أجاب الضابط "عن أي ستة وأي عشرة تتحدث, لقد قتل جنود أكثر بكثير من ذلك, لكن الجيش لا يعلن عن ذلك على الملأ".