المصافحة عقب الصلاة مشروعة بين الإباحة والاستحباب بل إن المصافحة بين مسلمين تكون سبباً لرضا الله تعالي عنه وتزيل ما في صدورهم من ضيق وغل وتساقط ذنوبهم من بين أكفهم مع التصافح. روي أبو داود عن البراء بن عازب رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "إذا التقي المسلمان فتصافحا وحمدا الله واستغفروه غفر الله لهم" فالمصافحة بعد الصلاة سنة من فعلها أخذ الأجر ومن لم يفعلها فلا شيء عليه. روي البخاري عن أبي جحيفة "أن رسول الله خرج للهجرة إلي البطحاء فتوضيء ثم صلي الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم قال أبو جحيفة فأخذت بيده فوضعتها علي وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك روي الإمام مسلم عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال "تصافحوا يذهب الغل وتذهب الشحناء وتهادوا تحابوا" .
هذا والله تعالى أعلى وأعلم