إنها أحدث ماكينة للصرف الآلي لكنها تقدم لمستخدميها الذهب بدلاً من النقود. ورغم حداثتها تبدو الماكينة وكأنها جزء من الأثاث في فندق قصر الإمارات في أبوظبي ذي الأسقف المطلية بالذهب والذي يرتاده أصحاب المليارات المغرمين بأقداح القهوة التي تعلوها رقائق الذهب.
وقال رجل الأعمال الالماني توماس جيسلر مخترع الماكينة الرئيس التنفيذي لشركة إكس أورينت لوس "السبب وراء اختيارنا لفندق قصر الإمارات يعود الى أنها تتناسب مع كل ما يحيط بها هنا"، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الخميس 13-5-2010.
والسطح الخارجي للماكينة مغطى بطبقة رقيقة من الذهب وتقدم للزبائن 320 نوعاً من المنتجات الذهبية يمكن الاختيار من بينها من سبائك الذهب التي يمكن أن يصل وزنها الى 10 غرامات وحتى العملات المعدنية الذهبية المصنوعة خصيصاً بناء على طلب الزبون.
وقال جيسلر "كل الذهب مستورد من ألمانيا وقريباً سيكون متاحاً سبيكة ذهبية مختومة بشعار فندق قصر الإمارات سوف تكون تذكاراً جميلاً للضيوف يمكنهم اقتناءها قبل عودتهم لبلادهم".
ومن خلال نظام مبرمج بالكمبيوتر تقوم الماكينة بتحديث أسعار الذهب كل 10 دقائق لتواكب الاسواق العالمية.
وتتعامل الماكينة حالياً بالدرهم الاماراتي ولكن قريباً سيكون أمام الزبائن خيار استخدام البطاقات الائتمانية.
وكان أول استخدام للماكينة في ألمانيا عام 2009 ولكن جيسلر اختار أبوظبي لطرح اختراعه على نحو تجاري بسبب الطلب المرتفع على الذهب في المنطقة.
وقال جيسلر "في الليلة الأولى كان لدينا الكثير من الطلبات. أحد الزبائن اشترى واحداً من كل منتج متاح في الماكينة".
ويبدو أن التوقيت الذي اختاره جيسلر لطرح اختراعه جاء مناسباً مع تحول المستثمرين الى الذهب كملاذ آمن من الاضطرابات الاقتصادية