أظهرت دراسة حديثة أعدتها جمعية طبية فلسطينية أن 52 في المائة من أطفال قطاع غزة مصابون بفقر الدم والأنيميا، ونقص شديد في عناصر الفسفور والكالسيوم والزنك، إضافة إلى انتشار أمراض الالتهاب التنفسي في أوساط الأطفال.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية أن ارتفاع نسبة البطالة في قطاع غزة أدى إلى انتشار العمالة بين الأطفال، فيما أدت عمليات التوغل والاجتياح والقصف الإسرائيلي المستمرة، خاصة في المناطق الحدودية، إلى تدهور الوضع النفسي لدى أطفال قطاع غزة.
وعرضت جمعية الإغاثة الطبية دراستها في ورشة عمل عقدتها في غزة الثلاثاء 29-6-2010، وذلك في ختام المرحلة الأولى من مشروع الدعم النفسي لأطفال قطاع غزة التي نفذته الجمعية بالتعاون مع مؤسسة أرض الإنسان الايطالية.
وقال مدير الإغاثة الطبية عدنان الوحيدي "إن المشروع يهدف إلى الحد من المشاكل الصحية والنفسية عند أطفال غزة، لأن فئة الأطفال هي الأكثر تعرضًا لهذه المشاكل بفعل الفقر والحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع".
وأشار إلى أن "المشروع حقق العديد من النتائج مثل تحسين الوضع المعيشي لدى فئة رياض الأطفال، والحد من مشكلة سوء التغذية، وأيضا تقديم الدعم النفسي لأفراد الأسر التي يعانى أبناؤها من فقر الدم والتقزم والنحول".
وأوضح الوحيدي أن نحو 4 آلاف طفل، و6 آلاف أسرة استفادت من المشروع، عبر منحهم مقويات الحديد للأطفال الذين يعانون من مشاكل ناتجة عن سوء التغذية.
ودعت جمعية أرض الإنسان الايطالية في القدس إلى إجراء دراسات مسحية واستقصائية لمعالجة الوضع النفسي عند الأطفال خاصة في مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة.