السلام عليكــم .. /
..ٍ[] جَريمَةٌ قاتِلَة تَجرُّ بالنَّفسْ أن تَصمِتَ طَويلا ً في حَضرَة الحُب ،, تُناديكَ أمكِنَة إمتِدادِك
في ارتِجاجٍ مَوصول وأنتَ تَنزِف مِن رئة مثقوبَة ،, التياعَ مَكنونِك وهو يَجهَش بـ آهاتٍ
لا مُنقَطعة تَصلُ بِكَ إلى مَعانٍ كَثَّفها المَوتُ في جِلبابِ وصولِه ،, كأنَّك أعمى تتنبأ
بـ مُعجِزاتِ البَصيرَة مِن خَلف أسوارِ الضَّياع ،, تَلتَحم في ذاتيَّة لا تَظُنُّها حَياةً مَرَّ بِها
ريح الإنسْ ،, وهُتافُ فؤادِكَ الضَّرير عَن غايَة الإشتِياق يَقتل صَغائِرَ مُحيّاك ،, لتَنعم
بلذَّة الهَوس ولذَّة الإراقَة لـ دَمٍ فاضَ به حَنينُ الغاياتْ ،, تَكادُ تُسحَرُ مِن كُلِّ جانِبْ في
هَوَى العِشقْ ،, توخِزُكَ ارتِجاجاتُ الفَراغ وتُعيدُك إلى حِقبَة قُتِلَ فيها السَّواد قَتلَ الشَّهيدِ
المَنزوع مِن فِطرَة الإعدامْ ،, تَمتَدُّ كـ قرآة العَين في روحِ مَن سَكنتَه ،, فتَجدُ أنَّك طِفلَ
لَحظَته التي تَحتاجُها إرضاعا ً كلَّ طَلبِ عَيشْ ،, تأكُلُكَ الأرضُ مِن تَحتِك لتخيطَ مِن جَوفِ
غُربَتها أجمَل لَحنٍ عَرَفته الأطيارْ وتَتَمايلُ السَّماءُ فَوقَكَ طَربا ً ،, حين تُرخي ظِلَّ هيامِك
على سادِحَة الدَّهشات في أمرٍ غَزا القَلبَ عُنوة ،, فتقرأ خُطوطَ يَدكَ مِن كلِّ جانِبْ ،,
لتَجد نَفسَك في دائِرَة مُغلَقة تُعيدُكَ إلى ابتِداءِ كَونِها ،, تَرسُمُ لَكَ مِن عَوالِمِ الشُّخوصِ
عَواصِمَ فَرِحَة ،, تُحيطُها ببسمَلة الإمتِزاج ،, لـ تَرقى في حِفظٍ إلهيّ مِن عَينِ الأرضِ
الزائِغَة وجَدليَّة الكَون المَنقوص ،, تُرتِّبُ نَفسَك بطرائِقِ غَريبَة تَعُدُّ لَك مِنها عَشراتِ
مَلامِح ،, ليُتقِنُكَ نَفسَك مَع مَن تُحبْ ،, أيَكون الضَّعفُ عِندَ بابِ ضَعفِكَ يَفتَعل بقوَّة حينَ
تَلتَحم بعينيّ مَن تُحبْ .. ؟ أم أنَّ هالاتَ التَّعجُّبِ مِن نَفسِكَ تَسرِقُ كُلَّ ما خِفتَ منه حينَ
الإلتِقاءْ ..؟ فكَمْ عُمرا ً جَديدا ًسَيُكتَب لَك في ضاحيَة تَوجُّسِكَ مِن عَدَم الإنتِهاء المُعلَن
حُبّا فيً طَريقٌ لا تَملُّه العُيون ،, تواري خَيبَتك وصَعقَ حُزنِكَ في جَيبٍ صَغير ،, لتَدَع
نَفسَك كَما الرّيح تَسري في لا طَريقٍ مَعهود ،, أظُنُّكَ يا حُبّ تُمارِسُ سَطوَة العرّافات في
اختِراق الجِلد وحَديثِ الخَبايا الظّاعِنَة ،, تَسلُبُ لُبَّ مَشيئَة الرّوح مِن حَيثيّاتِها ،, لتستقرَّ
كَما وَتدُ الجُنون في مَخمَصةٍ هَواءها البُكاءْ ،, تَشتَدّ عَلينا يا حُب بـ رضَى لا مَثيلَ لهذيانِه
تُشكِّلُنا في الآفاقِ أطيافا ً سابِحَة ،, تركِلُنا بطيشٍ مَلموسُ الوَجع الجَميل لـنُمطِرَ مِن طينِ
نبوءاتِنا مَعزوفاتٍ رَذاذها رَقصُ المُجون ،, تَعالَ لننتَهي يا حُب على مِقصَلَة الوُجود
فـ كَثيرُنا لا يُطاق ،, و عَتادُنا في السَّفرِ فيكَ مَبحوحُ الإنتِهاءْ ،, تعالَ لنصقِلَ حُجَّتنا في رواياتٍ
يَحفَظها الشُّعراءْ ،, تعالَ لنهرولَ في فَضاءِ القَدر ،, نَحتَسي وَعد الأمنيات على مَهل ،, نَضحَكُ
ونَبكي ونَعود فينا ما استَطاع الكَون أن يُبقينا ،, ونجلِسُ كـ عَجائِز القُرى ،, نُجدِّلُ عُقدَ أمرِك
ونُفَكِّكُها بمعانٍ لا تَنتهي ،, فَمن يَدري قَد نَعلَمُ كُنه ما تَرويه لَنا حين نَغفو في سِحر بَيانٍ ألجَمتَهُ
شَفاهَنا ،, حَتّى استنارَ الصَّمت ببيانٍ له جَميعُ اللُّغات وغرائِزُ التَّوقف عِندَ حَدِّ نَرجو إكتِمالَ
مَعالِمه ،, وليغفو بك العاشِقين ليغفوَ العاشِقين ][ ..