شرطة غزة عطاء وانتماء
بقلم/ د.إيهاب الدالي- كاتب من غزة
بقلم/ د.إيهاب الدالي- كاتب من غزة
وصفتموهم بالانقلابيين، قلتم عنهم فئة خارجة عن القانون، نعتموهم بـ (البشمرقة) ، حكمتم عليهم بالقتلة، تكفرونهم أحياناً، تقولون أنهم يتمسحون بالدين، تخيلتم بأنهم متآمرون على شعبهم .
أقرأتم في رواياتكم، أم سمعتم من أجدادكم عن عملاء لليهود يستشهد منهم في اللحظات الأولى للحرب أكثر من 240 شهيد، ألا يكفيهم شرفاً استشهاد قائدهم اللواء توفيق جبر وهو يؤدي واجبه المهني والوطني، استشهد القائد والجندي في ميدان العمل ألا يسطر في سجلات التاريخ أنهم هم الرجال وتنحت بالصخور أسماؤهم بحروف من نور لأنهم لم يرتضوا الذل والخزي والعار، لم يتركوا أماكن عملهم ولم يلعبوا مع أطفالهم ليحافظوا على أمن بلادهم تحت قصف طائرات الغدر الصهيونية.
رحم الله شهداء الشرطة الأقوياء الأوفياء في زمن الجبناء، لم لا نسميهم الأبطال، بل الشجعان، هم حماة الوطن والعين الساهرة الذين ثبتوا في الميدان، لا يثنيهم عن حماية الوطن وأمن المواطن استشهاد أحبتهم، يؤدون عبادة العمل على أكمل وجه لم يفكروا بقطع الرواتب لأنهم على يقين بأن الرزق من عند الله حيث يقول عز وجل (فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون ) .
شرطة غزة عطاء رغم الجراح ...
هاهم أبناء شرطة العزة والكرامة، شرطة الشهداء في غزة لم يوقفوا مسيرة العطاء باستشهاد الأعزاء بل مستمرون بلا انقطاع، يعملون بحب الانتماء للوطن يواصلون دورات تدريبية، دورة تلو الأخرى على جميع الأصعدة للقادة وتأهيل الضباط وللمستجدين، فافخر بنفسك رافعاً رأسك يا من تنتمي إلى الشرطة الفلسطينية الشرعية .
أيها الخاسرون !!!!!!!!
جلستم في بيوتكم، وتركتم أمن بلادكم، وتنصلتم عن قسم مهنتكم، وفرغتم من أعمالكم ولا شيء يملي فراغكم سوى القيل والقال، تارة تنتقدون وتارة تؤيدون كما كانت تفعل جدتي على عتبة البيت العتيق .
ولى عهد الانبطاح نحن في زمن العزة والكرامة، ولت سياسة التفاوض من أجل التفاوض، سحقاً لكل المؤامرات التي تحاك ضد شعب عظيم يكافح ويناضل لينال حريته، فلا نريد ورقة من( تنت) ولا إلى خارطة الطريق، فلسطين بحاجة إلى السواعد المتوضئة.
فلا تكونوا متفرجين على ذبح أطفالكم وتشريد شيوخكم واغتصاب أراضيكم، ولا تحنوا رؤوسكم لغاصب، ولا تصفقوا لطائرات غدر تقتل أخوانكم، فليكن شعاركم معاً وسوياً حتى تحرير كل شبر في فلسطين .
رسالة إلى أكناف بيت المقدس...
فلنلتفت إلى المصلحة الوطنية العليا ونلتف حول قيادة المقاومة وحكومة الأمن والأمان ورجال الوطن الساهرون على راحة المواطنين لأعدائهم قاهرين بعيداً عن الشعارات الزائفة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين , لعدوهم قاهرين , لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك , قالوا وأين هم ؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) .