* وضحي مع التمثيل كيف يمكم مراعاة الفروق الفردية في التعلم الصفي مع التمثيل :
بالرغم من تشابه معظم الأفراد في صفات كثيرة جداً ، إلا أنهم يختلفون في صفات كثيرة ، ومع أن الفروق الجسمية أو العاطفية بينهم قد تبدو واضحة في بعض الحيان إلا أن الفروق العقلية يصعب تمييزها ومعرفتها بوضوح .
- تعريف الفروق الفردية : هي الانحرافات الفردية عن المتوسط الجماعي في الصفات المختلفة. (طعيمة- 2004ص44 )
- يوجد مجالان من الاختلافات بين الأطفال الذين هم من عمر زمني واحد لهما أهمية كبرى ، وهما : الفروق في سرعة التعلم ، والفروق في أساليب التعلم ، مثال ذلك ، يبدو بعض الأطفال في أوقات معينة من تطورهم بأنهم يتعلمون ببط جداً ، بينما أن أطفالاً آخرين متساوين معهم في العمر الزمني ، يتعلمون بشكل سريع جداً ، وهكذا فإن بعض الأطفال قد يتعلمون بشكل أسرع من أطفال آخرين . ولكن المتعلم البطيء قد يتعلم بعمق أكثر على المدى الطويل من المتعلم السريع في تعلمه ، ولذا يجب عدم إعطاء قيمة سالبة للتعلم البطيء ، ومن تم إعطاء قيمة إيجابية لسرعة التعلم .فمن وجهة نظر نوعية التعلم فإن النوع الأخير من تعلم أكثر أهمية في مجال تحصيل التعليم .يوجد دليل على أن بعض الأطفال قد لايتعلمون إلا عن طريق العمل ، بينما قد يتعلم أطفال آخرون بسهولة بشكل تام عن طريق شرح ، وتفسير ما يراد لهم أن يتعلموه . قد يتعلم بعض الأطفال بشكل أفضل من خلال الوسائل البصرية ، وآخرون من خلال الوسائل السمعية ، وبالاختصار يتعلم الأطفال بأساليب تعلم مختلفة ، ويسيرون بسرعات مختلفة . ( عبد الله – 2002 ص65/63)
1- تعليم كل طالب بمفرده ، وهذا النوع من التعليم يعتير أحسن الأنواع إلا أن تطبيقه مستحيل في صف يحوي نحو ثلاثين طالباً ولكن يمكن تطبيقه في المدارس الصغيرة .
2- تقسيم طلبة الصف إلى مجموعات صغيرة متجانسة خاصة في الصفات العقلية ، ويقدم لكل مجموعة ما يناسبها من الموضوعات والأنشطة وطرائق التدريس .
3- تقسيم الصف إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة وهذا الأسلوب أفضل من سابقه .
4- مراعاة الفروق في الصف الاعتيادي : وتتم بطريقة غير مباشرة كما يأتي :
- مراعاة الفروق في النضج البدني : حيث يكون هناك بعض الطلبة لديه عيوب بدنية كضعف في البصر أو السمع أو قصر القامة ، فيتم توزيعهم في الصف حسب حالتهم مثل : قصار القامة وضعاف البصر والسمع في الأمام .
- تنويع طرق التدريس ، على المعلم ألا يستخدم طريقة تدريس واحدة ، بل ينوع في طرق تقديم المعلومات للطلبة وأحياناً قد يحتاج إلى تقديم المفهوم نفسه أو التعميم بطرق مختلفة ، فبعض الطلبة يتعلمون عن طريق الأمثلة وآخرون عن طريق المناقشة و آخرون يتعلمون عن طريق الألعاب والألغاز .
- تنويع الواجب المنزلي .
- تقديم مشروعات خاصة ودراسات حرة : وتساهم هذه الطريقة في تقوية الطلبة الضعاف وتشيع رغبات الأقوياء وترفع مستواهم أكثر .
- تخصيص فترة زمنية خارج الصف : تخصيص لمقابلة فردية بين المعلم و أحد الطلبة في غرفة المعلمين مثلاً . (سلامة وآخرون -64)
5- التوسط في شرح المفاهيم اللغوية بحيث يستطيع فهمها غالبية التلاميذ .
6- توجيه المعلم إلى أن يتعامل مع تلاميذه على أساس فردية المتعلم ، وأن كل تلميذ يشكل شخصية مستقلة لها ذاتيتها و كيانها ما وسع المعلم الجهد وما سمحت الإمكانات .
7- الالتفاف إلى أن اكتساب المهارات اللغوية مسألة فردية إلى حد كبير ، ومتى تهيأت الطريقة الصحيحة لكل تلميذ عند اكتسابه هذه المهارات ، فالمران الكافي هو ما يحتاجه بعد ذلك لإبراز مهارته ، مما يستلزم وضع خطة لتحديد مدى اكتساب كل تلميذ لهذه المهارات ، وكذلك تنميتها عنده بما يناسبه من أسلوب .
8- توفير فرص بناء شخصية التلميذ ، وما يتصل بها من تكوين الذات ، وسلامة التفكير وابتكاريته ، وتربية الوجدان وتهذيبه . وليس فقط تربية عقلية ، وحشوه المعلومات .
9- تقديم خبرات تربوية متنوعة ، وتصميم مواقف تعليمية متباينة تدور حولها المفاهيم اللغوية بحيث يستطيع كل تلميذ استيعابها حسب السرعة التي تناسبه .
10- ربط أوجه النشاط اللغوي والواجبات والتكليفات بمواقف حياتية تشيع بيد التلميذ وتتمشى مع الاهتمامات المختلفة لديهم ، فتصيب عند كل تلميذ هدفاً ، وتشبع عنده حاجة .
11- توجيه المعلم لاستخدام مجموعة من الوسائط التعليمية المختلفة التي تواجه ما بين التلاميذ من فروق في أنماط التعلم .
12- تخصيص قسم في نهاية كل وحدة من وحدات كتب تعليم اللغة العربية للتدريب على نوعين من التدريبات الإضافية هما :
- النوع الأول : تدريبات إبداعية رفيعة المستوى تخصص للمتفوقين ، وتستثمر ما لديهم من طاقات وقدرات على التحصيل .
- النوع الثاني : تدريبات علاجية تركز على نقاط الضعف الشائعة بين الأطفال في ضوء ما أسفرت عنه البحث والدراسات الخاصة بالأخطاء اللغوية الشائعة بين تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي ، وفي هذا النوع من التدريبات تتم إعادة توضيح بعض المفاهيم ومعالجة القواعد بطريقة آخرى مبسطة .
13- استخدام الألعاب التربوية في التعليم .
14- تركيز النشاط اللغوي حول لعب الأدوار والأداء التمثيلي وأن يدور حول اهتمامات الطفل وقدراته في هذه المرحلة .
15- تركيز النشط اللغوي حول المحسوسات من الأشياء ومن الممكن إن لزم الأمر تقديم المفاهيم المجردة البسيطة ، على أن يتم شرحها عن طريق الصور والنماذج الثقافية الحقيقية أو السرد الروائي .
16- تقديم المفاهيم اللغوية من خلال من خلال مواقف سياقة ذات معنى ، لا أن تقدم منعزلة مجردة .
17- تأجيل مهارتي القراءة والكتابة في الشهور الأولى من الصف الأول والبدء بالمهارات الصوتية و إعطاؤها فترة زمنية كافية . (طعيمة ، رشدي 2001)
18- تجميع القدرات داخل الصف : حيث يتم تجميع الطلبة وفقاً لقدراتهم داخل نفس الصف الدراسي , ويمكن تطبيقه في المرحلة الابتدائية والثانوية, على سبيل المثال: تكوين صفوف لذوي القدرات العليا والمتوسطة والدنيا في مادة دراسية معينة , كما وتنظم لهم دروساً عامة للجميع غير أن أسلوب التدريس وطريقة التدريس المتبعة لكل من القدرات ( العليا والمتوسطة والدنيا ) هي التي تختلف وفقاً للفروق بينهم , إلا أن البحوث أثبتت إيجابية هذه الطريقة بالنسبة لطلبة من ذوي القدرات العليا وأنه يسبب مشاكل لذوي القدرات الدنيا . ( البيلي , قاسم, الصمادي, 1997م)
19- تقسيم الطلاب حسب أعمارهم : بحيث يكون كل الطلاب في الفصل الواحد متقاربين من حيث الأعمار وهذا يجعل الطلاب متجانسين من ناحية العمر ولكنهم يكونوا مختلفين في شتى النواحي الأخرى.
20- تقسيم بعض المدارس : وهو تقسيم الطلاب حسب مستويات تحصيلهم الدراسي , طبقاً لنتائج الامتحانات , والمدارس التي تتبع هذا النوع تأمل أ، يكون الطلاب في كل فصل متجانس من حيث قدرتهم التحصيلية ,إلا أن الطلاب في هذه الحالة لن يكونوا على نفس المستوى من القدرة في كل المواد بل سوف نجد أن مستويات التحصيل في كل مادة مختلفة عن الأخرى , بالإضافة إلى فروق في الميول والذكاء والاستعدادات .
21- تقسيم يتبع المستوى العقلي: حيث يتم تقسيم الطلاب حسب الذكاء, بحيث يضم كل فصل مجموعة متجانسة من حيث النضج العقلي .
22- التركيز على الفرد داخل المجموعة الكبيرة بصرف النظر عن تجانسها أو عدم تجانسها:
حيث يجعل المتعلم محوراً للعملية التعليمية , بحيث يقوم باكتساب المعلومة بنفسه, والتركيز في عملية التعلم على مساعدة الفرد كيف يتعلم بنفسه , ويطلق على هذا الاتجاه التعلم الذاتي أو تفريد التعليم .( أبو علام , شريف/ 1999م)
23- لكي يحمل طلبته على الإنتباه للدرس وفهمه على المعلم أن يعمل على توضيح أهمية المادة التي يدرسونها ، وما تقدمه لهم من فوائد كثيرة ذات تأثير بالغ على مستقبلهم .
24- الثناء على الطلبة المتقدمين وذوي السلوك الجيد يشجعهم ويدعمهم للاهتمام بدروسهم ، كما أنه يكون حافزاً لبقية الطلبة لكي يحذو حذوهم .
25- ينبغي للمعلم أن يعير اهتمامه الكبير للنشاط الذاتي الذي يقوم به الطلبة أنفسهم ، من تجارب وتطبيقات على مايدروسونه من دروس ، ويعمل على تشجيعه وتطويره ودفعه إلى الأمام .
26- ينبغي للمعلم أن ينزل إلى مستوى الطلبة خلال عملية التدريس لكي يتيسر لهم فهم مادة الدرس بصورة جيدة ، فمما لاشك فيه أم مستوى الطلبة لا يمكن أن يكون بمستوى المعلم .
27- إن الدروس النظرية التي يدرسها الطلبة لا تلبث أن تتبخر من عقولهم إن لم تطبق على الحياة العملية ، لأن التطبيق العملي يرسخ المادة في أذهانهم ، وهنا تجدر الإشارة إلى عقم المناهج المدرسية التي تتبع في كثير من البلدان .
28- على المعلم أن يستخدم السبورة خلال الدرس بشكل فعال وبذلك يشرك حاسة البصر لدى الطلبة إضافة إلى حاسة السمع ، وطبيعي كلما حاولنا إشراك أكثر ما يمكن من الحواس أثناء الدرس كلما حصلت على نتائج جيدة ورسخنا مادة الدرس في عقول الطلبة .
29- ينبغي للمعلم أن يستخدم وسائل الإيضاح المتوفرة لديه ، ويعمل على توفير ما يحتاج إليه من هذه الوسائل بالتعاون مع الطلبة لأن وسائل الإيضاح تساهم بشكل فعال في فهم الدرس.
30- أن يستخدم اللغة الفصيحة في شرح المادة للطلبة ، على أن تكون الكلمات التي يستعملها واضحة وسلسة ، وطبيعي إن هذا الأمر يسهل على الطلبة فهم المادة من جهة ، وينمي لديهم قوة التعبير والخطابة من جهة أخرى ,.
31- ينبغي للمعلم أن يخلق وباستمرار الإنفعالات السارة في نفوس الطلبة ويسعى بكل طاقته ‘إلى تقليل الإنفعالات غير السارة لكي يستمع الطلبة إلى الدرس بشوق ورغبة .
32- ينبغي للمعلم الإهتمام الجدي بالواجبات البيتية وتصحيحها، ولفت إنتباه الطلبة إلى الأخطاء التي وقعوا فيها وتصحيحها . ويتم مراعاة الفروق الفردية عند تعيين الواجب البيتي من خلال :
أ- يجب أن يكون الواجب متناسباً مع مستوى الطلبة وقابليتهم .
ب- يجب أن يكون الواجب البيتي محدوداً لكي يستطيع الطلبة إنجازه فعلى ج- المعلم أن يدرك أن للطلبة واجبات ؟أخرى لدروس أخرى .
د- ينبغي توجيه عناية المعلم إلى النوع لا الكم عند إعطاء الواجبات البيتية . (برنامج تدريب المعلميين الجدد -2009ص114-115-116)
المراجع :
*علم النفس التربوي وتطبيقاته / د. محمد البيلي , عبد القادر قاسم , أحمد الصمادي / دار الفلاح / 1997م /الطبعة الأولى
* الفروق الفردية وتطبيقاتها التربوية/ د. رجاء أبو علام , د. نادية شريف/ دار القلم / 1999م/ الطبعة الأولى.
* برنامج تدريب المعلميين الجدد/ دليل المتدرب التربية العامة ، إعداد الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي2009 ،ص114-115-116.
* تعليم اللغة في منهج تربية الطفولة المبكرةفي المنزل والروضة والمدرسة ،ط2- 2002/ عبد الرحيم صالح عبد الله ، دار حنين للنشر والتوزيع مكتبة الفلاح، ص65/63.
* طرائق التدريس العامة (معالجة تطبيقية معاصرة)
أد/ عادل أبو العز سلامة . د/ سمير عبد سالم الخريسات .
د/ وليد عبد الكريم صوافطة . د/ غسان يوسف قطيط .
الطبعة الأولى
عمان - دار الثقافة للنشر والتوزيع
* مناهج تدريس اللغة العربية بالتعليم الأساسي
د/ رشدي طعيمة ,
دار الفكر العربي
2001
ص 44