الرياض-فلسطين الاعلامية:يحرص كثير من السعوديين على الاهتمام بمظهرهم الخارجي، وقبل سنوات كانت هذه المظاهر محصورة في الحصول على سيارة فارهة، أو قضاء إجازة صيفية في إحدى الدول الأوروبية، أو السكن في فيلا حديثة، لكن من كان يتوقع أن تصبح نسبة الشباب السعوديين، الذين يراجعون عيادات التجميل تصل إلى 46%، حسب أحدث الإحصاءات المتعلقة بهذا، وهى النسبة التي لا يفرق بينها وبين نسبة النساء، إلا أرقام متقاربة فقط، حيث بلغت نسبة النساء اللائي يراجعن عيادات التجميل أكثر من 67%.
يقول، استشاري الجراحة التجميلية، الدكتور محمد خان عن جراحات تجميل الرجال: 'في السنوات الخمس الأخيرة، ظهرت تقليعات رجالية جديدة، ولكن لم يخطر ببالي يوماً أن رجلاً سيراجع العيادة، ويطلب مني أن أريه كيف يمكن أن نغير شكل أنفه، وماهو الشكل الذي سيكون بعد العملية، وأكثر العمليات طلباً من قبل الرجال، هى زراعة الشعر، وتحديد حاجبي العينين، وتعديل شكل الأنف، وجميعها تترواح ما بين 3000 و17 ألف ريال سعودي'.
على الرغم من الفتاوى الصادرة بتحريم عمليات التجميل، وأنها من التغيير لخلق الله، إلا أن نسبة السعوديين بشكل عام الذين يترددون على عمليات التجميل داخل المملكة استقرت على معدل زياة سنوية بقدر 15 % .
يعود خان ليتحدث عن سبب الإقبال بقوله: 'قبل سنوات كانت الأسعار مرتفعة جداً ولم يكن يراجع العيادات إلا الطبقة المخملية من المجتمع، والآن بسبب كثرة عيادات التجميل وزيادة الطلب أصبحت العروض تختلف من منطقة لأخرى وحسب شهرة الطبيب، فهناك عمليات لا تتجاوز 1000 دولار في الوقت نفسه هناك عمليات تتجاوز 250 ألف ريال، ولذا فإن الجميع أصبح منقاداً للتغيير ويريد أن يرى نفسه الأفضل أو يكمل أو يزيل بعض العيوب الخلقية'.
عن نسبة فشل العمليات التجميلية، يؤكد خان أنها تختلف باختلاف العملية وأن أكثر العمليات عرضة للفشل هى عمليات الجلدية بشكل عام.
يتحدث، الإخصائي، محمد عابد عن بعض أنواع العمليات التجميلية، التي يحرص عليها الرجال أنها أصبحت متركزة خلال العامين الماضيين فقط على زراعة الشعر وشفط الدهون، ويقول: 'شفط الدهون تحديداً كانت نسبة المقبلين عليه ضئيلة جداً الأعوام الماضية، وفي عام 2006م زادت النسبة بشكل مهول بسبب اتكالية الكثيرين، وعدم قدرتهم على ممارسة الرياضة، فيلجأون إلى عمليات شفط الدهون خصوصاً في منطقة البطن والأرداف'.
تشير الإحصائيات في السعودية إلى أن عمليات التجميل لم تكن تتجاوز 15% من نسبة المراجعين فقط في عام 2004م، وزادت بشكل سريع إلى أكثر من 74 %.