العيد و الغربه
من
هدير الغربة الجامح إلى أنين الحنين الجارح، من عذابات الفرقة القاتمة إلى
آلام الوحدة القاتلة، القلب ينبض بالأمل والروح تتوق إلى رؤية الوطن
والعين تشتهي كحلة ألأرض. ها هوالعيد يطل
علينا من جديد، نعم، عيد بعد عيد، لكن أين للنفس أن تقر سيرورتها وأين
للروح أن تهدأ مهجتها، ألوطن بعيد كل البعد تثكله الجراحات وتبدد اوصاله
السياسات والكل يرقص في كرنفال الطائفية مما يزيد من جلل المصاب.
الأهل
في منأى تفصلنا المسافات، ويبقى العزاء كل العزاء في نشوة العودة الموعودة
وتحقيق الأحلام المرجوة على المستوى الثقافي، العلمي أو المادي.
لقد جاءنا العيد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وجل ما نقوله لقد حل أهلا، لكنه لم يطأ سهلا ونعني سهلنا سهل الغربة.
نعم للعيد في الغربة معنى آخر، معنى يخلو من كل مغنى، فلن تستيقظ صبيحة العيد تسمع
تكبيرات المآذن أو أجراس الكنائس، لن تلقى الأهل لتتبادل معهم فرحة العيد.
هو يوم عادي، تزاول عملك اليومي بصمت رهيب وجل ما قد يخرق هذا الصمت رساله
من صديق على هاتفك يبارك لك عيدك ويبقى لسان حالنا ينشد:
عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد
ويأتي
الجواب ولكن من المجيب؟ وهل بجرح ميت إلآم؟ فيرتد الصدى من أعماق التلامذة
المغتربين بصوت خافت جريح، تعتريه الشجون، صوت متعطش إلى ماء الوطن لكنه
ينزح بين حدين: لوعة الغربة وأمل العودة المظفرة.
صحيح
أن في الغربة من الصروح الجامعية والآفاق الثقافية ما يتيح لنا تحقيق
الطموح على المستوى العلمي والثقافي، صحيح أيضا أن للغربة حسناتها في
ترويض النفس على تحمل مسؤولياتها ومواجهة احلك الظروف، فهنا تعشق صعود
الجبال، وهنا تنأى بنفسك من الحفر ولكن صحيح ايضا أن للغربة سلبياتها،
فهنا تفتقر الى الأهل وهنا تفتقر الى الوطن وهنا تفتقر الى العيد وفرحته.
كما الأفق لا يحضن ميت الطيور، كما النحل لا يلثم ميت الزهر، هي الغربة لا ولن تحتضن فرحة العيد.
من
هدير الغربة الجامح إلى أنين الحنين الجارح، من عذابات الفرقة القاتمة إلى
آلام الوحدة القاتلة، القلب ينبض بالأمل والروح تتوق إلى رؤية الوطن
والعين تشتهي كحلة ألأرض. ها هوالعيد يطل
علينا من جديد، نعم، عيد بعد عيد، لكن أين للنفس أن تقر سيرورتها وأين
للروح أن تهدأ مهجتها، ألوطن بعيد كل البعد تثكله الجراحات وتبدد اوصاله
السياسات والكل يرقص في كرنفال الطائفية مما يزيد من جلل المصاب.
الأهل
في منأى تفصلنا المسافات، ويبقى العزاء كل العزاء في نشوة العودة الموعودة
وتحقيق الأحلام المرجوة على المستوى الثقافي، العلمي أو المادي.
لقد جاءنا العيد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وجل ما نقوله لقد حل أهلا، لكنه لم يطأ سهلا ونعني سهلنا سهل الغربة.
نعم للعيد في الغربة معنى آخر، معنى يخلو من كل مغنى، فلن تستيقظ صبيحة العيد تسمع
تكبيرات المآذن أو أجراس الكنائس، لن تلقى الأهل لتتبادل معهم فرحة العيد.
هو يوم عادي، تزاول عملك اليومي بصمت رهيب وجل ما قد يخرق هذا الصمت رساله
من صديق على هاتفك يبارك لك عيدك ويبقى لسان حالنا ينشد:
عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد
ويأتي
الجواب ولكن من المجيب؟ وهل بجرح ميت إلآم؟ فيرتد الصدى من أعماق التلامذة
المغتربين بصوت خافت جريح، تعتريه الشجون، صوت متعطش إلى ماء الوطن لكنه
ينزح بين حدين: لوعة الغربة وأمل العودة المظفرة.
صحيح
أن في الغربة من الصروح الجامعية والآفاق الثقافية ما يتيح لنا تحقيق
الطموح على المستوى العلمي والثقافي، صحيح أيضا أن للغربة حسناتها في
ترويض النفس على تحمل مسؤولياتها ومواجهة احلك الظروف، فهنا تعشق صعود
الجبال، وهنا تنأى بنفسك من الحفر ولكن صحيح ايضا أن للغربة سلبياتها،
فهنا تفتقر الى الأهل وهنا تفتقر الى الوطن وهنا تفتقر الى العيد وفرحته.
كما الأفق لا يحضن ميت الطيور، كما النحل لا يلثم ميت الزهر، هي الغربة لا ولن تحتضن فرحة العيد.
عدل سابقا من قبل سحر الكلمات في الجمعة 20 نوفمبر - 20:41 عدل 1 مرات