كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين رفض عرضا إسرائيليا بتخفيف عقوبة الاعدام ضده شرط تخليه عن الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وقال بديع عارف أحد فريق الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين في حديث للصحيفة العبرية أجري في الأردن" كنت أنا أول محامي اختارتني عائلة صدام على رأس فريق الدفاع عن الرئيس الراحل، وكنت وقتها في ألمانيا بغرض العلاج".
وأضاف" جاء شخص لزيارتي، ويبدو أنه عرف إنني من فريق الدفاع عن صدام من خلال ظهوري في عدة لقاءات تلفزيوني، وقال لي أعرف أنك تدافع عن السيد طارق عزيز والرئيس صدام حسين".
وتابع " وعرض عليا هذا الشخص أن يتم استضافتي في إسرائيل، الا إنني استهزأت بكلامه ورفضته بشدة، الا أنه طلب مني عندما التقي بصدام حسين أن أطلب منه التخلي عن الدفاع عن القضية الفلسطينية مقابل ان يتم تخفيف العقوبة عنه".
ومضى عارف بالقول "عندما ذهبت للقاء الرئيس أخبرته بمقالة الرجل الإسرائيلي، فاستهزأ وقال لي إن فلسطين ستظل في أم عيني ".
وتوجه عارف بالقول إلى الشعب الإسرائيلي بالقول "إذا ماكنتم عانيتم من القتل والذبح من قبل النازيين فحكامتكم الآن تقوم بذبح الفلسطينيين هل يقبل الشعب الإسرائيلي ذلك، فالشعب الإسرائيلي، قادة الشعب الإسرائيلي هم عنصريين مثلما كان القادة الألمانين عنصريين ضد اليهود".
وكانت قوات الاحتلال الأمريكي اعتقلت صدام حسين في 13 ديسمبر/كانون الأول عام 2003 عندما كان مختفيا في مزرعة تقع في بلدة الدور القريبة من مدينة تكريت شمال غرب بغداد مسقط رأسه، ثم أُعدم في 30 ديسمبر/كانون الاول عام 2006 شنقًا في أحد سجون بغداد.