![المسجد الأقصى عبر التاريخ [2] 16071610](https://i.servimg.com/u/f16/11/05/01/94/16071610.jpg)
الرئيسية
![المسجد الأقصى عبر التاريخ [2] Empty](https://2img.net/i/empty.gif)
![المسجد الأقصى عبر التاريخ [2] Aca8712164](https://2img.net/h/www.mrkzy.com/uploads/aca8712164.gif)
المسجد الأقصى عبر التاريخ
"2"
توقفنا في حديثنا في الحلقة السابقة عندما امر الخليفة العادل عمر بن الخطاب ببناء مسجد من الخشب الذي يعرف اليوم بقبة الصخره المشرفة وقد كان يتسع ل 3000 مصلي
كانت هذه هي انجازات عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المسجد الأقصى المبارك .
وفي زمن معاوية تم ترميم المسجد الخشبي الذي كان قد بناه عمر وسوى ارضيته، وحاول معاوية أن يوجه أبناءه والمقربين منه إلى الإهتمام بالمسجد، وبقي الحال كذلك الى أن جاء الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان الذي أمر بعمل مخطط كامل لبناء الأقصى وإظهاره، وأول ما بدأ ببناء قبة للمسجد فوق الصخرة المشرفة، وفي أعلاه عُرفت باسم "قبة الصخرة" ، والتي تعتبر من المعالم الثرية في العالم، بل هي المبنى الأول فيه من حيث العمارة والفنون والبناء. وقد اهتم عبد الملك بقبة الصخرة اهتماماً عظيماً.
وقد بُدء البناء بها في عام 66 ? / 685 ، وانتهى عام 72 ? / 691 م، وتثعتبر أقدم أثر معماري إسلامي باقٍ حتى الآن، وهي فريدة من حيث مخططها الثماني . إذ بلغ طول كل ضلع منها 20.59 م، وارتفاعه 9.5 م، ويوجد في الجزء العلوي من كل ضلع 5 شبابيك، كما أنّ هناك أربعة أبواب في أربعة جدران خارجية، والقبة صُنعت من الخشب بالداخل، وأما الخارج فمن المعدن ، سُكب عليها الذهب في حينه، حيث رصد لبنائها خراج مصر لسبع سنين، وبها من الفسيفساء والكتابه والفن ما يستحق الوقوف عنده والحديث عنه .. سنورد لها حلقة خاصة ان شاء الله ..
![المسجد الأقصى عبر التاريخ [2] Img-resized](https://2img.net/h/www.alkutla.com/ib/style_images/alkutlablu/img-resized.png)
تم تقليل : 32% من الحجم الأصلي للصورة[ 1600 x 1200 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي![المسجد الأقصى عبر التاريخ [2] E742ff842c](https://2img.net/h/www.mrkzy.com/uploads/e742ff842c.jpg)
[/size][size=12]ثم انتقل الى بناء التسوية الشرقية، والتي تُعرف اليوم باسم " المصلى المرواني " ، ثم بني الأقصى القديم ، وشرع في بناء الطابق العلوي من الأقصى في جهة القبلة في سنة 86 ? / 705 م، ثمَّ في بناء قبة السلسلة، وعمّر الأسوار والأبواب والمآذن ، وأنشأ الآبار ، وجلب المياه وأصبح المسجد منشأة معمارية ضخمة .
وبعد حدوث الزلزال سنة 136 ? / 755 م ، قام أبو جعفر المنصور بترميمه واعماره حتى أتمه سنة 154 ? / 177 م ، حيث أمر بقلع الصفائح الذهبية والفضية التي كانت ملبّسه على أبوابه ، وضُربت نقوداً وأنفقت على عمارته . وفي سنة 158 ? / 774 م حدث زلزال آخر ، مما دعا بالخليفة المهدي الذهاب الى بيت المقدس وإعادة ترميم المسجد سنة 163 ? / 780 م .
وفي العهد الفاطمي تهدّم جزء من نواحي المسجد نتيجة الزلزال الذي حدث في عام 406 ? / 1014 م ، فقام الحاكم بأمر الله بترميمه. ثمّ حدث زلزال آخر في عام 425 ? / 1023 م ، فقام الخليفة المنتصر بالله بترميمه ثانية، ونال المسجد حظّاً وافراً من الترميم والعمارة في أيام السلطان صلاح الدين الأيوبي بعدما حرّره من أيدي الصليبيين، وكان ذلك في 26 رجب 583 ? / 1187 م .
إلى هنا سنتوقف ان شاء الله على أن نعود فى حلقة قادمة للحديث عن انجازات صلاح الدين الأيوبي والمملوكيين في المسجد الأقصى المبارك ...
راجين من الله المولى العظيم أن نكون قد افدناكم ولو بالشئ القليل وقد لامسنا بعض ما علينا تجاه اقصانا الحبيب
على امل اللقاء بكم في حلقات قادمة
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
